جمهورية بلا جمهور ونصر مخنوق

 

شربل نجار
هنا لبنان
13092017

غنّت فيروز يوماً :

…

يا مَلِك السّيف اللامع
من صَخَب المَمَالك راجِع

شبّهتك بحقلة زيتون
شبّهتك بعجلون
بي حرمون
وبأرزي من لبنان.

يا سيد المملكة
يا ملك النصر

تمسّك بالفرح
وتصَيّد السعادة
الشّلال انجَرح

لو تعرف شو كلّف النصر

إشيا نقالت
وإشيا ما انقالت
وبعدا ورا الدمع مخبّايي.

…..

لقد كذِبت فيروز

واحتالَ علينا الأخَوَان

ماذا تعني هذه القصيدة اليوم اليوم وليس غدا؟

تعني الوهم والخواء

تعني الطبل الفارغ واللحن النشاز

تراه من؟ ملك السيف اللامع؟
في الأغنية واحد واليوم اليوم عشرات!

أعُدّ الطوائفَ وأعد الملوك ولا أرى إلا سيوفا حمراء تذبحنا من الوريد الى الوريد

ولا يكابر أحد ولا يتبرّأ أحد!

فمن  الذي يُشبِه حرمون ؟ أيّة قرْعة أو عمامة أو طابية وأي طربوش  يستحق أن تشبههه فيروز اليوم اليوم  بأرزة من لبنان؟

لا زيتون الجنوب يشبههم ولا سنديان الجبل ولا أرز الشمال

ما يشبههم باطون بيروت أو نفايات الضواحي المشرورة على شواطئ أجمل بحر في العالم.

كل واحد  منهم  يخشى الآخر

كيف ذلك أن يخشى واحدهم الآخر؟

  فيا طوابير الملوك! أي إحتفال هذا الذي كنتم ستتحفوننا به؟

الله ستر

حلمكم كابوس ، حلم فيروز أجمل!

أنا لا أؤمن بوطنكم

دمع حسن يوسف وطني ودمع الثكالى والأرامل سندياني وأرزي وحقول الزيتون زيتي وسراجي.

لو كنتم تدركون لاجتمعتم حول هؤلاء

وقبلتم اياديهم وأقدامهم

وانزويتم كل في زاوية من زوايا لبنان

 راكعين …. تتلون فعل الندامة

 نصركم لا يشبه الإنتصار  والمنتصرون ما كانوا ليحضروا

والله ستَر

أما نصر محمّد بن حسن يوسف وسائر الشهداء وسائر العسكر فهو النصر ووهو الإحتفال !

ونترك للناس أن يدندنوا مع فيروز

إشيا نقالت وإشيا ما انقالت

وبعدا ورا الدمع مخبّايي

فيروز فيروز عذراً ! أنت لا تكذبين