ألنهار
02122018
الحريري وجنبلاط.
“من الطبيعي ان يعهد وئام وهاب بحمايته من المطاردة القضائية الى السيد حسن #نصرالله بعدما انكشفت حالته فإما هو كان يتصرف مطمئنا الى غطاء حزب الله واما بأمر عمليات من خارج الحدود”. هكذا اختصر مصدر سياسي بارز قريب من المجريات الرسمية القضائية والامنية والسياسية التي ادت الى ما وصفه باعلان #وئام_وهاب مطلوباً للتحقيق بتهمة اثارة الفتنة وتهديد الامن عبر عملية ابلاغه عصر امس في بلدته الجاهلية استدعاءه الى التحقيق امام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بأمر قضائي من النيابة العامة التمييزية وتسببه بحصول إضطراب جراء هروبه من التبليغ ومن ثم تعمده فتح معركة تصعيدية كلامية وتهويلية لن تبدل واقعه القانوني والقضائي كمطلوب للقضاء.
تفاصيل ما جرى في الجاهلية خضعت واقعيا للكثير من البلبلة جراء امتناع الجهات الرسمية المسؤولة عن الانجرار الى الرد على سيل الاتهامات والادعاءات التي واكبت عملية توجه قوة من شعبة المعلومات الى الجاهلية لإبلاغ وهاب بوجوب مثوله امام التحقيق بعدما امتنع مرتين عن التبليغ عبر مكتبه او عبر مختار الجاهلية وتبين انه لم يكن في منزله بل كان في مكان اخر.
وفيما راح وهاب يكرر تحميل الرئيس سعد #الحريري تبعة دم احد عناصر حمايته الذي أصيب برصاص اطلاق النار الذي حصل لدى اقتراب القوة من المنزل افادت مصادر تيار المستقبل ان العنصر أصيب برصاص رفاقه وان أفراد قوة المعلومات لم يطلقوا اي طلقة في الجاهلية . لكن ما ساعد وهاب في احتلال ساحة بعض الاعلام التلفزيوني لتوجيه الاتهامات وتصوير نفسه في موقع استهداف من الدولة وتحديدا من الرئيس سعد الحريري والنيابة العامة التمييزية ومدير قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات ان الخطوة كانت قضائية صرف ولا تستدعي ضجيجا في حين ان وقائع التعبئة التي اثارها الضجيج الإعلامي كادت تحول الامر عن مساره بما ساهم في توظيف وهاب الاعلام الذي تهافت عليه. ولكن وهاب في رأي المصدر نفسه سقط في خطأ رمي الملف في عهدة حزب الله وسيده بما كشف انه بات يدرك انه صار محاصرا بإجراء قضائي لا مفر من مواجهته مهما ضخم حالته ومهما كبر حجره وضخم حالته ليبدو كأنه حالة زعاماتية موازية للزعامة الجنبلاطية في الجبل . وهو الامر الذي من شانه ان يحرج حزب الله الذي سيتعين عليه ان يقول رأيه بصراحة في الدوافع القانونية التي أملت ملاحقة وئام وهاب وجعلته يصبح مطلوبا للقضاء اي أقدامه على اطلاق حملات كلامية مقذعة في حق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته وابنه الرئيس سعد الحريري.