النهار
26082017
علي بردي نيويورك
تعرضت القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” أمس لانتقادات لا سابق لها من المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي التي اتهمت قائدها الإيرلندي الميجر جنرال مايل بيري بـ”التعامي” عن نشاطات “حزب الله” في الجنوب، محذرة من أن التنظيم “الوكيل لإيران” يجعل الحرب “مسألة وقت”.
وكاتنت هايلي تتحدث الى الصحافيين في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك غداة عودتها من فيينا حيث ناقشت النشاطات النووية الخاصة بايران مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إذ قالت هايلي إن “اليونيفيل لا تقوم بعملها بفاعلية”، مضيفة أنه “منذ عام 2006 وهناك تدفق ضخم للأسلحة غير الشرعية الى حزب الله، يجري تهريبها غالباً من ايران”. واعتبرت أن “هذا ليس وقاية من حرب، بل استعداد لحرب”. وقالت: “لهذا نحاول تغيير تفويض التجديد. نحن لا نتطلع الى تغيير التفويض نفسه”. وإذ اتهمت ناشطي “حزب الله” بأنهم “نفذوا اغتيالات وقاموا بأعمال ارهابية داخل لبنان، وأرسلوا آلاف المقاتلين الى سوريا لدعم (الرئيس السوري بشار) الأسد وترهيب الشعب السوري، وهددوا اسرائيل علناً”، رأت أنه “حان الوقت كي يضع مجلس الأمن أنياب لعمليات اليونيفيل”. وزادت أن “ما أجده محيراً تماماً هي وجهة نظر قائد اليونيفيل الجنرال بيري” لأنه “يبدو أنه الشخص الوحيد في جنوب لبنان يتعامى عما يفعله حزب الله”. وقالت: “الجنرال بيري قال إن لا أسلحة لحزب الله. هذا افتقار مخجل لفهم ما يدور حوله”. ولفتت الى أن “حزب الله يتبجح عادة بأسلحته ويستعرضها أمام عدسات التلفزيون. تقارير الأمين العام أكدت ذلك. إن انكار قائد اليونيفيل أن يكون لديه أي إثبات يظهر أنه علينا إدخال تغييرات في اليونيفيل”.
وسارع الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الى رفض اتهامات هايلي لقائد “اليونيفيل” الذي “يحظى بكامل ثقة الأمين العام” أنطونيو غوتيريس.