الرئيسية / مقالات / نقل السفارة يتوّج 70 النكبة

نقل السفارة يتوّج 70 النكبة

النهار
14052018

ملصق يمتدح الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمام فندق “ديبلومات أوتيل” المجاور للقنصلية الاميركية في القدس والتي ستكون المقر الجديد للسفارة الاميركية. (أ ف ب)

يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى السبعين للنكبة عندما تهجر أو نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في الحرب العربية – الاسرائيلية عام 1948. وفي توقيت يزيد غضب الفلسطينيين، اختار الرئيس الاميركي دونالد ترامب موعد 14 ايار الذي تحتفل فيه اسرائيل بالذكرى السبعين لاقامة دولتها، كي ينقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس.

وتسود حال من الارتياح اسرائيل هذا الاسبوع بعد سلسلة انتصارات ديبلوماسية في ضوء انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع ايران، وفوز مغنية اسرائيلية في مسابقة “يوروفيجن”، ونقل السفارة الاميركية الى القدس.

ومشى اسرائيليون في “مسيرة الاعلام” وهم يحملون اعلاماً اسرائيلية. وعلقت لافتات تشيد بقرار ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس.

وحمل مشاركون أعلاماً أميركية بينما تدفقوا الى شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وأبلغ رئيس بلدية القدس الاسرائيلي نير بركات الصحافيين ان نقل السفارة يؤشر لبداية “نظام عالمي جديد ونظام جديد في الشرق الاوسط”. ودعا دولاً أخرى للانضمام الى غواتيمالا والباراغوي “بالاقتداء بالقيادة الاميركية” ونقل سفارتها الى القدس.

ولكن تزداد المخاوف من نشوب أعمال عنف، خصوصاً مع امكان تظاهر أعداد كبيرة من الفلسطينيين على الحدود في قطاع غزة.

وظهر الاحد، أكد عدد من أصحاب المحال التجارية من الفلسطينيين داخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، انهم ينوون اقفال محالهم تجنباً للتوتر.

وأقدم المئات من المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى في إطار احتفال يطلق عليه الإسرائيليون “يوم توحيد القدس”.

واوردت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى بلغ نحو 1620 شخصا، وهو أكبر عدد يومي من المقتحمين منذ احتلال القدس عام 1967.

وافادت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء أن العناصر الإسرائيلية اعتدت على حراس المسجد الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية الموجودين بين باب القطانين وباب السلسلة.

وتحتفل إسرائيل بما تسميه “يوم توحيد القدس”، ويوافق اليوم الذي احتلت مدينة القدس تماماً بعد احتلالها الشطر الشرقي منها في حرب 1967.

ونشرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية قائمة بالدول التي ستشارك في مراسم افتتاح السفارة الأميركية في القدس اليوم، وسط مقاطعة روسيا ودول عربية وإسلامية ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.

وتشمل قائمة الحاضرين 33 دولة، في مقدمها الولايات المتحدة، التي ستمثلها ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير، ووزير المال ستيفن منوتشين، إلى نائب وزير الخارجية جون ساليفان الذي يرأس الوفد الأميركي، و12 عضواً في الكونغرس.

وعشية افتتاح السفارة، قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو انه يأمل في نجاح الجهود لانهاء النزاع المستمر منذ عقود، بينما اعتبر مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون ان افتتاح السفارة يمكن ان يجعل التوصل الى سلام “أمراً أسهل”.

وقال السفير الاميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان إنه لا يزال ثمة أمل في تحقيق السلام في المنطقة.

وبالنسبة الى الغضب الفلسطيني، قال عبر شبكة “فوكس نيوز” الاميركية للتلفزيون، إن الجو العام للفلسطينيين “سيتغير مع مرور الوقت بحيث سيفهمون أن الولايات المتحدة مستمرة في مد يدها للسلام فيما يحتاج الناس الى التركيز على الأمور الأهم مثل مستوى المعيشة وتحسين البنية التحتية والأمن والمستشفيات”. وأكد أن الولايات المتحدة “جاهزة لمساعدة الفلسطينيين” وأن “لا أساس” للاعتقاد أن نقل السفارة سيقوض فرص السلام.

وأضاف فريدمان الذي دعم في الماضي إقامة مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة :”أعتقد أننا سنحرز تقدما”.

احتجاجات فلسطينية

ويتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الحدود بين غزة واسرائيل اليوم للاحتجاج على افتتاح السفارة.

والى احتجاجات الفلسطينيين، يتوقع ان يشهد عدد من العواصم العربية تظاهرات بعدما قالت حكوماتها ان وضع القدس يجب ان يتقرر في اطار اتفاق نهائي للسلام.

ورفضت السلطة الفلسطينية التواصل مع فريق ترامب منذ اعلان قرار نقل السفارة بمن فيه جاريد كوشنير الذي يفترض ان يقود المساعي الجديدة للسلام.

وندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بقرار واشنطن نقل سفارتها، واصفاً إياه بأنه “استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين”.

اضف رد