عزة الحاج حسن | الأربعاء 06/09/2017
Almodon.com
دانيال غلايزر دخل “وكر” المصارف اللبنانية من بوابة سوسيتيه جنرال
هل تذكرون دانيال غلايزر مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الارهاب؟ بات ضيفاً دائماً في لبنان.. فقد دخل من بوابة بنك سوسيته جنرال- لبنان الذي عيّنه مستشاراً لرئيس مجلس إدارته ومديره العام أنطون صحناوي.
غلايزر الذي أرعب القطاع المصرفي والدولة اللبنانيين على مدى سنوات، في سياق صوغه قوانين واجراءات لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، هو نفسه عرّاب قانون العقوبات الاميركي الذي استهدف حزب الله والقطاع المصرفي اللبناني عام 2016.
وكمساعد لوزير الخزانة الأميركيّة، قام غلايزر بوضع وتنسيق سياسات واستراتيجيّات لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وترأّس بين عامي 2001 و2011، الوفد الأميركي لمجموعة العمل المالي (FATF/GAFI)- وهي الهيئة الدوليّة الرئيسيّة الموكلة بوضع وإنفاذ المعايير الدوليةّ لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وليس بعيداً من ذلك، دانيال غلايزر هو نفسه من بشّر بالعمل على قانون عقوبات جديد يستهدف اعضاء حزب الله، ووزراءه ونوابه، فماذا يعني تعيينه في هذا المنصب وفي هذه المرحلة بالذات؟
بتعيين غلايزر مستشاراً لرئيس مجلس إدارة سوسيتيه جنرال يمكن اعتباره منذ هذه اللحظة في عداد “أركان القطاع المصرفي اللبناني”، يقول مصدر مصرفي لـ”المدن”، لاسيما أن المصرف المذكور هو من بين المصارف العشرة الأول في لبنان، وانطون صحناوي هو عضو مجلس إدارة في جمعية مصارف لبنان.
وهو ما يعني أن غلايزر بات واحداً من “أهل البيت المصرفي اللبناني”، وفق المصدر. وفيما لن تفوته فائتة في المجتمع المصرفي، يكون مصرفه، أي سوسيته جنرال قد ثبت قدميه دولياً لجهة امتثاله للقوانين الدولية، لأن غلايزر وإن أصبح خارج وزارة الخزانة الأميركية منذ أشهر قليلة إلا أنه صاحب خبرة طويلة في مجال مكافحة تبييض الأموال، وهو الأكثر خبرة و”دهاء” في أساليب التهرّب والامتثال على حد سواء.
وتعليقاً على تعيين غلايزر مستشاراً له يقول صحناوي: إن بنك سوسيته جنرال في لبنان الحريص على تطبيق اجراءات صارمة في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، يفتخر بالاستفادة من خبرة غلايزر في تطوير أعماله على الصعيد الدولي، و”سيستفيد من خلفيّة غلايزر العميقة وخبرته الكبيرة في حماية الأنظمة الماليّة من أي انتهاك”.
وغلايزر يضيف، وفق صحناوي، قيمة كبيرة لفريق عمل المصرف من خلال المساهمة في تعزيز معايير الشفافيّة الماليّة، وتمكين بنك سوسيته جنرال في لبنان والشركات التابعة له مواصلة النمو في جميع خطوط عملها محلياً ودولياً”.