اخبار عاجلة
الرئيسية / أضواء على / مقاعد المتن سيتوزّعها العونيون والكتائب والمُرّ يَمرّ

مقاعد المتن سيتوزّعها العونيون والكتائب والمُرّ يَمرّ

مقاعد للقوميين تحت جناح “التيار” و”القوات” تلزمهم أصوات

النائبان كنعان والجميّل ، تقاسم مختلف
لطالما كان المتن الشمالي أرض صراع فكري وسياسي يعكس التنوع اللبناني لا سيما في البيئة المسيحية التي تشكل غالبية سكان القضاء – الدائرة المفردة في انتخابات 2018. في المتن العوني والكتائبي والقواتي والسوري القومي والطاشناقي والمناصر للنائب ميشال المر والـ14 آذاري بشكل عام والمجنس الذي يأتي من وراء الحدود كي يقترع، وألوان من الشيعة والدروز والحزبيات، طغت عليهم “موجة عونية” في القانون الأكثري السابق في الدورتين الانتخابيتين السابقتين 2005 – 2009 لكنها تبدو إلى تراجع في انتخابات 6 أيار المقبل بفعل اعتماد النسبية ولكن أيضاً بسبب طريقة إدارة المنافسة واختيار المرشحين، وفوقها استنزاف السلطة مع تهافت الكثير من الإدعاءات والوعود وبيان بطلانها شهراً بعد شهر.

“دولته” إلى دورة جديدة.

والحق أن “القوات” حتى أيام مؤسسها الرئيس بشير الجميل وهالته في البيئة المسيحية لم تستطع الدخول تنظيميا الى قضاء المتن حتى انتهاء عهد الرئيس امين الجميل الرئاسي، واستمر المتن كتائبي الهوى والانتماء واستمر حضور الحزب في القضاء سياسيا وعسكريا الى أن أسقطه قائد “القوات”، المسلحة آنذاك، سمير جعجع بحملة عسكرية في 3 تشرين الأول 1988،وسرعان ما اندلعت بعد أشهر المواجهات بينها وبين وحدات الجيش التي كانت موالية للجنرال ميشال عون.في السابق، قبل حرب 1975 وخلالها، كان المتن الشمالي منطقة نفوذ كتائبية في شكل خاص، واليوم يصرح نائب رئيس الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث اذاعي أن “الكتائب قادر على تأمين فوز نائبين في المتن الشمالي بقوته الذاتية”، بينما شركات الاحصاء تؤكد فوز الكتائب بنائب واحد. أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فيضع معركة المتن “بين الموالاة  في صورة واضحة”، وكان دعا المتنيين في احتفال إعلان لائحته إلى “عدم إضاعة اصواتهم التفضيلية للوائح لن تؤمن الحاصل الانتخابي”. وتساءل من سمعوه هل كان يقصد لائحة النائب ميشال المر أو لائحة حزب “القوات اللبنانية” أو الاثنين معا؟

لم تُمنح “القوات” فرصة لتمثيل المتن سياسياً بينما تقهقر حضور الكتائب، وعلى مدى عهود أحكم نائب رئيس مجلس الوزراء والوزير الدائم ميشال المر قبضته على القضاء، فلا يُعيّن مدير عام أو ضابط في القوى الأمنية أو موظف حكومي إلا بأمر “دولته” وموافقته. هكذا  انتقل المتن من سلطة الكتائب إلى سلطة المر، إلى أن خرق الجدار الحديد الشهيد بيار الجميل بعد فوزه بالانتخابات منفردا عام 2000، ويذكر الجميع الانتخاب الفرعي بعد ذلك عندما فاز النائب الحالي غسان مخيبر كحل وسط بين غبريال المر وابنة أخيه ميرنا. ومنذ فوز بيار الجميل أخذ المتن يستعيد شيئا من حضور الكتائب التاريخي وسط ثنائية المر من جهة، و”التيار الوطني الحر” مع الحزب السوري القومي الاجتماعي من جهة.

وللحزب السوري القومي الاجتماعي حضوره في المتن حيث تقدر قاعدته الشعبية بنحو 8000 صوت تفضيلي. وفي انتخابات عام 2009 تمكن “التيار الوطني الحر” من الحصول على ثقة 47 ألف متني ضمنهم 8 آلاف قومي ونحو 13 الف صوت لحزب الطاشناق، و2500 صوت شيعي، وبهذا تكون شعبية “التيار” آنذاك نحو 24 ألف صوت.

وحصلت لائحة قوى 14 آذار على 46 ألف صوت ضمنها 6 آلاف صوت من “القوات” و12 الف صوت للنائب ميشال المر و23 الف صوت للكتائب، إضافة الى 5 الاف صوت بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الوطنيين الاحرار ورأي عام مؤيد لـ”ثورة الأرز ولشخصيات مستقلة  في اللائحة.

واليوم مع زيادة عدد المقترعين في المتن نحو  10 آلاف مقترع جديد يتوقع أن يكون الحاصل الإنتخابي أو عتبة فوز اللائحة بمقعد 13125 صوتاً ، واذا انقسم المقترعون الجدد بالتساوي بين الجميع، فيتبين الآتي:

–  إن قدرة لائحة “التيار الوطني الحر” مدعوما من الحزب السوري القومي الاجتماعي وأصوات “حزب الله” وحزب الطاشناق لن تتخطى 50 ألف صوت أي 3.8 حواصل 4 نواب عملياً من أصل 8 نواب.

– لائحة “القوات” مدعومة من حزبي الهانشاك والرامغفار اضافة الى اصوات الحزب التقدمي الإشتراكي وجزء من السريان لن تتخطى 9 آلاف صوت اي لا حاصل انتخابي لها.

– لائحة الوزير ميشال المر مدعوما من حركة “أمل” وجزء من جمهور الطاشناق وجزء من دروز المتن الأعلى وجزء من السريان واللاتين تراوح أصواتها بين 12.5 الفاً و13.5 ألفاً أي على قاب قوسين او ادنى من الفوز بمقعد وحيد.

– حزب الكتائب والمجتمع المدني ينطلق من 28 الف صوت حزبي بين ملتزم ومناصر، مدعوماً من حزب الوطنيين الأحرار والحراك المدني وحزب الخضر وسواهم، يتوقع ان ينال نحو 30 الف صوت أي 2.28 حاصلين، مما يترجم عمليا مقعدين نيابيين.

وباحتساب الاصوات التي ستنالها معظم اللوائح، يتبين أن 4 الاف متني لم تتضح وجهة اقتراعهم في القضاء حتى اليوم وقد لا يقترعون في الأساس. وبما ان لائحة “القوات” عاجزة عن تأمين حاصل انتخابي، وباحتساب الحاصل الانتخابي الجديد الذي سينخفض من 13125 صوت إلى 12000 صوت، تصبح النتائج على النحو الآتي:

  • لائحة “التيار” 4 نواب.
  • لائحة ميشال المر نائب.
  • لائحة الكتائب اللبنانية 3 نواب.

جدير بالملاحظة أن شبكة تحالفات “التيار” كبيرة وسيؤمن له حلفاؤه 21 الف صوت، بينما يخوض كل من النائب ميشال المر ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل معركته الانتخابية بقواه الذاتية. ونصف لائحة “التيار الوطني الحر” في المتن مناصر أو ملتزم في الحزب السوري القومي الاجتماعي (الياس بو صعب، كورين الاشقر، وغسان الاشقر، إلى رجل الأعمال سركيس سركيس) فيما لائحتا المر والجميل تضمان شخصيات مستقلة لا تستند الى حضور جماهيري كبير.

أما بالنسبة إلى الفائزين في اللوائح فيتبين ان لائحة “التيار” ستفوز بأحد المقعدين الأرثوذكسيين وبالمقعد الكاثوليكي والمقعد الأرمني ومقعد ماروني، ولائحة المر بمقعد ارثوذكسي بشخص ميشال المر، وتبقى للكتائب 3 مقاعد مارونية اثنان منها محسومان لكل من سامي الجميل والياس حنكش.

اضف رد