المدن – ميديا|الجمعة21/07/2017
“بدي إتوظف بسكة الحديد في العهد الجديد، هل من مجيب؟”، تسأل إحدى المغردات في سياق تعليقها الساخر على قرار رفع رواتب بعض موظفي سكك الحديد، التي يصل بعضها لأرقام وصفها كثيرون بـ”الخيالية”. وفي حين أن لبنان لا يمتلك أي سكة حديد ولا قطار، أو بالأحرى يمتلك سكة قديمة معطلة وغير مصانة منذ أكثر من أربعين عاماً لكن “مصلحة السكك الحديد والنقل المشترك” ما زالت موجودة وفيها نحو 300 موظف، رأى مغردون أن “سلسلة الرتب والرواتب شملت مصلحة السكك الحديدية لسبب وجيه جداً، وهو أنهم أصدروا بياناً منذ فترة يؤكد أنه في الخمسين سنة الماضية لم تشهد سكك لبنان أي حادث تصادم قطار بتاتاً”. وفي السياق علّقت إحداهن قائلة “بعيداً من موضوع التظاهرة السورية والتعصب الأعمى للجيش والانسانية الكاذبة المنتشرة بقوة، فإن المضحك وسط كل هذا السواد والقرف هو أنه صار لموظفي سكك الحديد رواتب أعلى، ونحن أساساً لا نماك قطاراً ولا ترامواي ولا حتى حمار!”.
والحال إن ميزانية المصلحة، من الموازنة العامة، بلغت أخيراً أكثر من 12 مليار ليرة!
هذه التعليقات، والكثير غيرها، تعكس أن المواطن في لبنان قد تعوّد على فكرة أن الدولة في مقابل كل زيادة لسلسلة الرتب والرواتب جرت عادتها على أن تأخذ بيد قبل أن تُعطي بالأخرى. عدا عن أن ارتفاع أسعار الخدمات والسلع وأقساط المدارس استبقت الزيادة المقررة أصلاً، ما يبشر بأن كل مفاعيل سلسلة الرتب والرواتب في طريقها للتآكل أصلاً قبل ان يبدأ تطبيق العمل بها.