الرئيسية / أخبار الجامعات / مشروع معهد شارل ديغول في لبنان في الـESA باس لـ”النهار”: نريده رسالة لإعداد قادة الغد

مشروع معهد شارل ديغول في لبنان في الـESA باس لـ”النهار”: نريده رسالة لإعداد قادة الغد

روزيت فاضل
النهار
14062017

أطلق رئيس معهد شارل ديغول في لبنان كريستيان باس نداء الى اللبنانيين للعمل معاً لرصد أرشيف ديغول، داعياً عبر “النهار” الى جمع إرثه ليكون قدوة للجيل الناشىء في لبنان يحتذى في مساره الوطني والإنساني”.

ذكّر باس أنه تم الاعلان “عن تأسيس هذا المشروع، في احتفال رسمي في 18 حزيران 2016، وجرى توقيع إعلان تعاون “رباعي” بين سفارة فرنسا ومؤسسة شارل ديغول ومؤسسة حماية إرث شارل ديغول في لبنان والمعهد العالي للأعمال في لبنان”إيزا”.

من اولويات المشروع، وفقاً لباس، “أن يتعاون كل من يملك أي وثائق، أشرطة فيديو، أو أي صور وأغراض عن فترة اقامة ديغول في لبنان وتسليمه من خلال تواصله معنا”. ولفت الى أننا “سنعمل على رقمنة كل هذه الوثائق وإعادتها إلى أصحابها، والمباشرة بإقامة مكتبة رقمية للتعريف عن الجنرال ديغول وإنجازاته”، مشيراً الى ان “الوثائق ستعرض مع ذكر مصدرها في متحف شارل ديغول في حرم المعهد، إضافة الى نشرها في مختلف وسائل الإعلام الرقمية التابعة للمشروع”.

وتوقف عند الخطوات العملية لرصد هذا التراث، ومنها ” تواصلنا مع أرشيف الجامعة الأميركية في بيروت لتزويدنا بما يحويه عن الجنرال ديغول”. وشدد ايضاً على “اننا نتمسك بنشر النصوص الكاملة من خُطَب الجنرال ديغول عن لبنان، وبينها، تلك التي ألقاها في احتفال تخرج طلاب الجامعة اليسوعية (بيروت 3 تموز 1931)، وقال فيها: “يا شباب لبنان، فَليكن الإخلاص لبلدكم دأْبكم الأعلى لتبنوا وطنَكم على أساس وطيد يليق بأرضكم العريقة، وتاريخكم المجيد، وعنفوانكم العالي كجبالكم، وورحابتكم الوسيعة كبحركم الذي يصلُكُم بالغرب”. وتوجه الى الحضور، مشيراً الى ان “مهمتكم أن تؤسسوا في لبنان دولةً تعطونها حياة نابضة بإخلاصِكم اللبناني الذي، إن لم تبنوا به دولتكم، لا تكون دولتُكم إلا مؤسساتٍ فارغة”. ودعاهم الى التخلي “عن “أَنا” المفْرد، وانضموا إلى جمعكم المفيد، واعملوا بروح لبنانية وطنية جماعيةٍ تتطلب منكم تضحيات بالـ”أنا”، فإنما بمثل هذه التضحيات تكون تاريخ لبنان”.

وركز باس وبعض الفرقاء المعنيين بتحقيق هذا العمل، على جبهة اخرى، وهي رصد الدعم المالي لإعمار هذا المبنى بإسم “مبنى معهد شارل ديغول” داخل حرم المعهد العالي للاعمال في شارع الحمراء”.

ما الغاية من هذا المعهد في “قلب” بيروت؟ أجاب باس: “نريد ان نعّرف الجمهور والجيل الناشئ في لبنان على بصمات ديغول الخالدة في الشرق الأوسط. نريد أن يشكل فكر هذه الهامة الكونية وارثه السياسي والفكري قاعدة اساسية لحوار بناء وعميق بين الثقافتين الشرقية والغربية”.

مِم سيتألف المعهد المذكور في معهد الـ”إيزا” ؟ “بالنسبة إلى باس، يتوجه المعهد الى ثلاث فئات اساسية من الجمهور اللبناني، اولها العامة، الثاني البيئة المدرسية، والثالث لاعداد قادة الغد”. يمكن للعامة، وفقاً له، “ان يتعرفوا في المساحة التذكارية الخاصة بشارل ديغول، لاسيما مسيرته في لبنان وبعض المحطات البارزة والاساسية من حياته في فرنسا”. واعتبر ان “هذه المساحة المفتوحة للعامة ستكون مخصصة للمحاضرات والندوات، خصوصاً تفعيل الحوار حول المواقف التي اتخذها في السياسة الخارجية لفرنسا، والبحث عن أوجه التشابه بين ما قاله ديغول والواقع الحالي في المنطقة”.

اما الفئة الثانية الخاصة بالجيل المدرسي، فهي، وفقاً لباس، “تعني الـ59 الف تلميذ من المدارس الفرنكوفونية المنتسبة الى الشبكة التربوية الفرنسية في لبنان، والجسم التعليمي والاداري في كل منها، اضافة الى الفئة الاخرى الفرنكوفونية من التلامذة الفرنكوفونيين في القطاعين الخاص والرسمي، ليتعرفوا عبر وسائل تربوية حديثة على الجنرال ديغول، واعداد برامج خاصة في مادتيّ التاريخ والتربية المدنية تكشف النقاب عن خصوصية هذه الشخصية الكونية”. أما الجانب الأخير من الفئة المستهدفة في هذا المشروع، فترتكز “على اعداد قادة الغد من خلال اختيار مجموعة واعدة من طلاب المعهد العالي للأعمال أو من اي قطاع آخر لتطوير مهاراتهم، و”تطعيمها” بالنموذج الديغولي عموماً، وبمزايا الجنرال ديغول الفريدة من نوعها”.

ورداً على سؤال عن امكان شراء البيت، الذي عاش فيه ديغول في لبنان من عام 1929 الى عام 1932، قال: “لقد زرنا البيت الذي يقع في منطقة المصيطبة، وعاش فيه المقدم ديغول. ان شراءه ليس مدرجاً الآن في مشروعنا، وقد يكون مدار بحث في المستقبل”.

اضف رد