اخبار عاجلة
الرئيسية / home slide / غيوم الدوحة وعاصفة الجنوب؟

غيوم الدوحة وعاصفة الجنوب؟

02-07-2022 | 00:00 المصدر: “النهار”

أحمد عياش

أحمد عياش

الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ذلا يجادل إثنان حول صلة ما يجري في #لبنان وما يتصل ب#إيران في المنطقة. وجاء البرهان سريعا من فشل المفاوضات النووية بين طهران والولايات المتحدة الأميركية الخميس الماضي في الدوحة عاصمة دولة #قطر . وسرعان ما إنتقل هذا الفشل كإنتشار النار في الهشيم الى النزاع القائم بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية. وقد تولى “#حزب الله” سريعا تظهير هذا الترابط على مستويين:

الأول، ما أوردته صحيفة “الاخبار” امس حول موقف الحزب من النزاع البحري وفيه ” أن المقاومة لن تسمح للعدو بالمباشرة بعمليات الاستخراج من حقل كاريش قبل التوصل الى اتفاق يضمن مباشرة لبنان العمل في المنطقة العائدة له.” ومن يدقق في هذا الموقف، فهو يعني دفع النزاع نحو المواجهة الأمنية والى المزيد من التصعيد.

والثاني، ما أورده امس أيضا موقع “العهد” الالكتروني تحت عنوان “بخوف وقلق عارميْن.. العدو يترقّب تحركات محور المقاومة”. وقد جاء في الخبر المرافق:” نقل الصحفي الإسرائيلي أمير بوحبوط في تقرير نشره موقع “والا” عن جهات استخبارية رفيعة المستوى في كيان العدو “تحذيراتها” في الأسبوع الأخير من أن أعداء “إسرائيل” سيستغلون الوضع في الساحات المختلفة، ويبدأون بإثارة الإحتكاك على الحدود، بما في ذلك العمليات العسكرية “التي امتنعوا عنها” حتى الآن، وذلك على خلفية الإضطراب السياسي في الكيان الصهيوني والحساسية الطبيعية حول الحكومة الإنتقالية. “

في مقابل هاتيّن الاشارتيّن من “حزب الله” ، كان هناك أيضا موقفان أميركي وإيراني على خلفية ما انتهت اليه مفاوضات الدوحة من فشل. فقد قال مسؤول أميركي كبير لرويترز، الخميس الماضي ، إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة، وانتهت دون إحراز تقدم.

أما في طهران ، وفي اليوم نفسه ،اعتبر الرئيس الإيراني ابرهيم رئيسي اتهامات الغرب لإيران بالتزامن مع المفاوضات بانها “تبيّن عدم التزامنهم بضرورات المفاوضات الجادة والحقيقية”.وخلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن رئيسي “ان الاتفاق المستديم يتطلب إلغاء الحظر والتخلي غير المشروط عن الادعاءات التي لا أساس لها.”

وما لم يوضحه رئيسي فصّله المتحدث بأسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، الذي أدان بيان قمة مجموعة السبع الصناعية الأخيرة في المانيا ، مؤكدا انه “لا يمكن التفاوض بشأن برنامج ايران الصاروخي والدفاعي.”

لم تكن لهجة “حزب الله” قبل مفاوضات الدوحة حيال ملف الترسيم البحري متشددة. وهذا ما عكسه بوضوح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في كلمته في العاشر من حزيران الماضي وخصصها لموضوع النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية. في هذه الكلمة شدد نصرالله على الوقوف وراء الدولة، كما تصدى للمطالبين بتوثيق لبنان لحدوده البحرية وصولا الى الخط 29.

لكن التهديد الأخير ، يعني ان الدولة صارت وراء الحزب وان الخط 29 صار خط الحزب. فهل هناك عاصفة على الأبواب؟

ahmad.ayash@annahar.com.lb