
نشرت إسرائيل عدداً كبيراً من الغزلان على مدى العقود الماضية (Getty)
لكن كيف السبيل إلى حماية الغزالين؟
وفق يونس، من الضروري إعلان منطقة قطمون محمية طبيعية، أولاً بسبب وجود أشجار توت معمرة فيها، يُقال إن الأمير فخرالدين قد زرعها في المنطقة، بالإضافة إلى أصناف متنوعة من الحيوانات البرية التي يعتبر عدد منها مهدداً بالإنقراض، والنباتات النادرة. وثانياً بسبب وجود كنيسة مار سمعان التاريخية، إضافة الغزالين، اللذين من الممكن زيادة أعداد نوعهما في المستقبل، لتكون هذه فرصة لإعادة هذا الحيوان إلى المنطقة.
يؤكد يونس أن الموضوع لايزال بحاجة إلى بحوث ودراسات، لكن في حال أتخذ قرار بنشر غزلان مجدداً في المنطقة، من الضروري ألا يسير لبنان على الخطى الإسرائيلية التي يصفها يونس بغير الأخلاقية. فما قامت به إسرائيل، وفقه، هو نشر نوع من الحيوانات العشبية التي تشترك مع الغزال الجبلي بالمناطق الغذائية، لكنها أقوى طبيعياً منه، إذ يصل وزنها إلى نصف طن، وتستهلك ثلاثة أضعاف الكمية التي يستهلكها الغزال الجبلي. ما يعني حكماً أنها ستكون منافساً له، وتمنع وجوده في مناطق وجودها.