اخبار عاجلة
الرئيسية / أضواء على / غزالا رميش.. افريقيان؟

غزالا رميش.. افريقيان؟

محطات|السبت12/08/2017

Almodon.com


نشرت إسرائيل عدداً كبيراً من الغزلان على مدى العقود الماضية (Getty)

بعد أكثر من 40 عاماً على زوالها، قيل إن الغزلان الجبلية قد عادت إلى جنوب لبنان، وتحديداً إلى منطقة قطمون– الرميش، التي استقبلت في العام 2009، وفق جمعية “الجنوبيون الخضر”، مجموعة من 9 غزلان، قادمة من الجولان أو الجليل في الأراضي المحتلة. لكن خلال هذه الفترة، لم تُتابع قضية هذه الغزلان، ما أسهم في تراجع عددها إلى اثنين فقط، بعدما قضت البقية بسبب الألغام أو الصيد البري.
في الأيام الماضية، انتشر فيديو للغزالين المتبقيين في قطمون، وهي المرة الأولى التي يظهران بشكل واضح، ليتبين، وفق هشام يونس، رئيس “الجنوبيين الخضر”، أنهما ليسا من الصنف نفسه الذي كان يعيش في لبنان وبلاد الشام عامة، أي غزال الجبل ، بل ينتميان إلى نوع الظبي الأفريقي، الذي نشرت إسرائيل أعداداً منها على مدى العقود الماضية، في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.

لكن كيف السبيل إلى حماية الغزالين؟

وفق يونس، من الضروري إعلان منطقة قطمون محمية طبيعية، أولاً بسبب وجود أشجار توت معمرة فيها، يُقال إن الأمير فخرالدين قد زرعها في المنطقة، بالإضافة إلى أصناف متنوعة من الحيوانات البرية التي يعتبر عدد منها مهدداً بالإنقراض، والنباتات النادرة. وثانياً بسبب وجود كنيسة مار سمعان التاريخية، إضافة الغزالين، اللذين من الممكن زيادة أعداد نوعهما في المستقبل، لتكون هذه فرصة لإعادة هذا الحيوان إلى المنطقة.

يؤكد يونس أن الموضوع لايزال بحاجة إلى بحوث ودراسات، لكن في حال أتخذ قرار بنشر غزلان مجدداً في المنطقة، من الضروري ألا يسير لبنان على الخطى الإسرائيلية التي يصفها يونس بغير الأخلاقية. فما قامت به إسرائيل، وفقه، هو نشر نوع من الحيوانات العشبية التي تشترك مع الغزال الجبلي بالمناطق الغذائية، لكنها أقوى طبيعياً منه، إذ يصل وزنها إلى نصف طن، وتستهلك ثلاثة أضعاف الكمية التي يستهلكها الغزال الجبلي. ما يعني حكماً أنها ستكون منافساً له، وتمنع وجوده في مناطق وجودها.

 

اضف رد