الأخبار
23062018

على العكس من «الحماسة» السياسية لقرب صدور التشكيلة الحكومية، لا توافُق نهائياً على الحصص الوزارية لكلّ كتلة. أما توزيع الحقائب، فلا يزال عرضةً للأخذ والردّ. خلاصة المشاورات أن ثلاثي سعد الحريري سمير جعجع وليد جنبلاط يضغط على رئيس الجمهورية الذي يقف في مواجهتهم على قاعدة: الأمر لي
يقود ذلك للاستنتاج أن احتمال صدور الدُخان الأبيض من قصر بعبدا، مساء غد الأحد، ما زال ضئيلاً. يأتي ذلك، خلافاً للأجواء الإيجابية التي سُرّبت عمداً أمس، وتحديداً من جانب تيار المستقبل والقوات اللبنانية. هدفُ الحليفين السابقين، واحد. يُريدان إحراج ميشال عون، والضغط عليه، من أجل أن يوافق على مسودة «الحصص» التي أودعه إياها الحريري، عندما التقاه، أمس، في بعبدا.
عرض الحريري على عون حصول جنبلاط على الحقائب «الدرزية»، و«القوات» على حقيبة سيادية
وقال الحريري للصحافيين إنّه «إذا استمررنا في العمل وفق هذا المسار، يُمكننا الانتهاء بسرعة كبيرة». إلا أنّ الحريري، لم يوضح إن كان هناك «فيتو سيادي» على القوات اللبنانية. وردّ على سؤال بالقول إنّه «حالياً، نحن نتحدث عن الأحجام». وكانت مصادر بعبدا قد أبلغت «الأخبار» أنّ يوم الاثنين «سيكون حاسماً لجهة إعلان التشكيلة الحكومية أو الانتقال إلى مسار مختلف»، لافتةً إلى أنّه جرى «تضييق مساحات العِقد، والعمل سينصبّ في اليومين المُقبلين على إقناع القوات واللقاء الديموقراطي بتوزيع الحصص على الكتل وفق معيار موحد». وبحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ هذه النقطة الأخيرة، كانت السبب في فرملة اندفاعة الاتفاق الحكومي. فقد عرض الحريري على عون، مسودة تتضمن حصول اللقاء الديموقراطي على الحقائب «الدرزية» الثلاث، و«القوات» على حقيبة سيادية (وزارة الدفاع) ومنصب نائب رئيس الحكومة. إضافةً إلى إصرار «القوات» على إبقاء الشؤون الاجتماعية من حصتها، وسحب وزارة الأشغال من تيار المردة. رفض عون بندَي منح اللقاء الديموقراطي ثلاث حقائب و«القوات» حقيبة سيادية أو نائب رئيس الحكومة، فيما أصرّ الحريري عليهما، بحسب ما أبلغ الرئيس المُكلّف القوى المعنية. غادر الحريري بعبدا، على أمل أن يحصل في اليومين المُقبلين على جواب إيجابي من عون على طرحه.
وخلال اتصال دام ربع ساعة، تباحث الحريري في المفاوضات الحكومية مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وقالت مصادر عين التينة إنّ «هناك عملاً جدّياً على إنهاء ملّف الحكومة»، مع وجود احتمال للقاء بين برّي والحريري.