هنا لبنان
08032021
عن أوراق لبنانيّة ليوسف ابراهيم يزبك
بتصرّف
كان المطران بطرس البستاني في زيارة رعائية لأبرشيته، فوصل الى قيتولة جزّين وحل ضيفًا على كبير قومه الشيخ طنوس جرجس الحاج الوجيه المْعَادي المعروف جَد الصحافي الأستاذ لويس الحاج.
وجاء أبناء القرية في السهرة يسلّمون على سيّدنا. ودار سمَرُهُم على شؤون القرية، ولم يكن للناس شؤون كثيرة في تلك الأيام.
رأى المطران أن يقتل ساعات الليل الطويل في الحكايات والحزازير، فأخذ يقصّ على زائريه بعض النوادر، ولحظ أن بين السُمّار عجوزًا طيبة القلب ، على البركة، فقال لها المطران :
– بدي حزرك حزورة حلوة يا خالتي :
– ” سُود عينيها، وعُوج قرنَيها، وهيّ العنزة، ألله لا يهديكِ عليها ، شو هي؟”
وبأسرع من البرق، أجابت العجوز : يه، يه، يه! تقبرْني هيدي العدرا، السلام عليها يا سيّدنا!
وأنا متأكد من أن الذين يختارون ممثلينا في مجلس النواب اليوم ومن يختار النواب من رؤساء لهم ولنا هم مقترعون من صنف تلك السيدة التي خلطت بين العنزة والعذراء عليها السلام.
أما النتيجة فظاهرة لعيان مَن الذين يخلطون أو لا يخلطون بين العنزة والعذراء . أما الخَراب فعلى الجميع.