اخبار عاجلة
الرئيسية / home slide / سرّ نصر الله الكبير في المرفأ؟

سرّ نصر الله الكبير في المرفأ؟

27-11-2021 | 00:00 المصدر: “النهار”

أحمد عياش

من اعتصام لأهالي ضحايا مرفأ بيروت أمام الأهراءات (نبيل إسماعيل).

A+A-ما قرّره “#حزب الله” بقيادة أمينه العام السيد حسن نصر الله، هو إبقاء الحملة على التحقيق القضائي في انفجار #مرفأ بيروت مفتوحة الى أجل غير مسمّى. والعنوان البارز في هذه الحملة، كان وسيبقى، إنهاء دور المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في ملفّ المرفأ. وكلما بقيّ القاضي البيطار ممسكاً بهذا الملف، فمعنى ذلك أن حملة الحزب ستبقى مستمرّة. فإلى متى؟

سألت “النهار” شخصية سياسية مخضرمة، واكبت مراحل عدّة من أحداث لبنان منذ عقود، عن أبعاد حملة الحزب الذي لا يتوقف عن شنّها على المحقق العدلي شخصياً، فأجابت قائلة إن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو تجميد التحقيق عند نقطة معيّنة، وهي ما قبل القرار الظنّي الذي من المفترض أن يصدره القاضي البيطار. وكلما تواترت الأنباء، وآخرها أن هذا القرار سيبصر النور في غضون أسابيع قليلة قبل نهاية السنة الحالية، تصاعدت الحملة واشتدّت، على غرار ما حصل في أحداث الطيّونة الشهر الماضي، التي كان مبتغاها حرف الأنظار وأخذ البلاد الى مكان آخر بعناوين مختلفة.

وأعادت هذه الشخصية الى الأذهان، ما حصل في الفترة التي رافقت ولادة المحكمة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بدءاً من عام 2005. في تلك المرحلة، وقبل صدور الحكم الذي دان شخصية أمنية في الحزب هو سليم عياش، كان هناك تعطيل لجلسات مجلس الوزراء بقرار من الثنائي الشيعي يومذاك، الذي ما زال هو هو اليوم. وعندما لم ينفع التعطيل بدأت مرحلة الاغتيالات التي كلّفت “النهار” تحديداً الشهيدين جبران تويني وسمير قصير الى سائر الشهداء من قادة 14 آذار ومواطنين. وكانت ذروة الحملة بعد حرب تمّوز 2006، شنّ حرب “قبع” رئيس الحكومة وقت ذاك فؤاد السنيورة. وللمناسبة، تجدر الإشارة الى أن كلمة “قبع” جرى استخدامها ضدّ الرئيس السنيورة، قبل أن يعاود استخدامها بحق القاضي البيطار.

وبعد حصار السرايا الطويل على مدى أشهر طويلة، جاءت أحداث 7 أيار ومن بعدها مؤتمر الدوحة مع بقيّة المعطيات المعروفة.

وتخلص هذه الشخصية من هذا العرض الى القول: “ما دام التعطيل الذي يفرضه حزب الله يؤدّي الى الشلل المطلوب في عمل القضاء، فإن الجمود سيبقى مسيطراً الى أجل غير مسمّى. أمّا في حال صدور القرار الظنّي وفيه ما فيه، فإن الإرهاب سينفلت بكلّ أشكاله على ما خبره لبنان منذ عام 2005!”.

ما الذي يخشاه “حزب الله” الى هذا الحدّ من القرار الظنّي الذي صار القاضي البيطار على مقربة من إصداره؟

يقول مرجع حكومي سابق لـ”النهار” إن بين الأوراق التي بحوزة المحقق العدلي ما يفيد أن “حزب الله” كان ممسكاً طوال الأعوام التي استقرّت فيها أطنان نيترات الأمونيوم في المرفأ بمقاليد الأمور في العنبر الرقم 12 حيث استقرّت هذه المادّة. وبالرغم من أن القرار الظنّي لن يكون الحكم النهائي، فإن صدوره سيكشف “السرّ الكبير” الذي يريد نصر الله كتمانه بأيّ ثمن!

ahmad.ayash@annahar.com.lb