21-09-2021 | 17:15 المصدر: “النهار”روزيت فاضل @rosettefadel

من إصدارات ” وجوه موسيقيّة من لبنان
إذا توقّف دوام حياتنا في جحيم بيروت، ثمّة جرعات إيجابية تترجم من “حرّّاس ذاكرة” الإرث الموسيقيّ ال#لبنانيّ لوطنهم الموجوع أمثال الباريتون فادي جنبرت، الذي استند في إصدارين موسيقيين إلى الكبير المنسيّ وديع صبرا على البيلوغرافيا، التي نشرتها الكاتبة ومُعدّة سلسلة “وجوه موسيقيّة من لبنان “عن دار غوتنار” الفرنسيّة زينةسينتهي هذا الإعلان خلال 6 .2018 صالح #كيالي ومنها عن صبرا في العام

عندما تتطفّل على كيالي بطلب مقابلة عن هذه السلسلة، تكتشف أنّها من مؤسّسي مركز التراث الموسيقي اللبناني في مدرسة الجمهور، إضافة الى أنّها أوّل من شجّع جنبرت على البحث المعمّق في الأرشيف القيّم لوديع صبرا في المركز المذكور. لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل تثابر كيالي بإرادة صلبة في رفع شأن لبنان بصفتها مسؤولة عن الشؤون الثقافية في بعثة لبنان الدائمة لدى اليونيسكو في باريس، من خلالها تسليط الضوء على لبنان الحقيقيّ من خلال تنظيمها نشاطات على غرار مهرجان موسيقيّ من عبق لبنان يستمرّ دورياً كلّ أحد من شهر تشرين الثاني، في قلب كنيسة سيدة لبنان في باريس.
مخزون الذاكرة
عند لقائها، تعيدك كيالي الى الوطن، الى حبّ بيروت من خلال حديثها عن مخزون الذاكرة للإرث الموسيقيّ الغنيّ جدّاً لأسماء علم من لبنان، انتشروا من هنا الى العالم حاملين معهم ال#موسيقى كجواز سفر لا حدود له.
تتطلّع كيالي من “خلال هذه المؤلّفات التي تعيدنا الى العراقة لتروي من خلالها عطش
الظامئين الى ثقافة متجدّدة بأسماء علم من لبنان أو من أصول لبنانية رائدة في الموسيقى”.

إنجذبت كيالي الى عالم الموسيقى من خلال إصدارها في العام 2011 أوّل قاموس مرجعي رصدت فيه بورتريّاً تعريفيّاً معمّقاً لـ132 مؤلفاً لبنانياً في الوطن الأم والعالم حملوا الوجه الحقيقي للبنان، بدءاً من الملحن وعازف البيانو ونجم عازف آلة ” الأورغ” ناجي حكيم، ذلك المبدع الغني عن التعريف، الذي غزى العالم بتقاسيمه في كلّ من فرنسا والدانمارك وأوروبا الشمالية، وصولاً الى عازفة البيانو والمؤلفة الموسيقية في كولومبيا الرائدة جوليا صفير، ومروراً بعازفة البيانو والمؤلفة الموسيقية البريطانية بشرى الترك، المتمايزة بموسيقاها المتعددة الثقافات وواسعة الأبعاد وسواهم…”
ريادة بشاره الخوري

شدّدت على ريادة بشاره الخوري وهو من أكبر المؤلفين في العالم،” قالت:” ما يقال عن
الخوري في كبريات الصحف الفرنسية والإنكليزية والأميركية والألمانية مدعاة للفخر والاعتزاز. هو رائد من روّاد الموسيقى الذي وضع سمفونية خاصّة مهمّة لآثار بيروت، نتاجه خليط بينالكلاسيكيّ والمعاصر كأنّه على خطى شتراوس.”
تناولت أيضاً مضمون القاموس المذكور، الذي أعدّته، وفيه عن ” أسماء لامعة هي غبريال يارد وهو واحد من أهم مؤلّفي موسيقى الأفلام العالمية مع وقوفها عند اسم علم ساطع هو المبدع بامتياز زاد ملتقى وموسيقاه العربية العابقة بالحرية..
قاطعت حبل أفكارها سائلة عن القيمة المضافة لسلسلة “وجوه موسيقية من لبنان”. أجابت بحسم أنّ التعريف بالتراث الموسيقي في لبنان والعالم هو مخزون ثقافيّ يجمع اللبنانيين من حوله، و لا تتداخل فيه السياسة ولا الدين، ما يرجحنجاح رسالته على امتداد المجتمع.”
في العودة الى أسماء العلم، التي خصّصت لها نسخاً من المجموعة الخاصة 8 وجوه لامعة في عالم الموسيقي، أكّدت أنها تجمع معلومات عنهم إمّا من خلال مقابلتهم شخصياً او عبر التحدث إليهم عبر الهاتف أو من خلال لقاء أحد أفراد عائلتهم، أو حتى متابعتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.” ّذكرت أنّها ” تعدّ معلومات توثيقية معمّقة عن الشخص ومخزونه الموسيقي، وهذا يشمل كل
اسم علم في الحياة الموسيقية في لبنان أمثال الكبير وديع صبرا، وهو مؤسّس كلّ من الموسيقى الكلاسيكية والكونسرفتوار الوطنيّ في لبنان، وهي سير ذاتية قابلة للتحديث عند اكتشاف أيّ جديد موثّق يفيد القارئ.”
أسماء لامعة

وتوالت في الحديث عن الأسماء البارزة، التي نشرت سيرهم الذاتية والموسيقية الغنية جداً في
السلسلة، ومنهم مؤلف البيانو الكبير عبد الرحمن الباشا ووالده توفيق الباشا، الذي أعاد الاعتبار “الى الموشحات بمقامها الموسيقي و المؤلف الموسيقي والناقد الثقافي والفني في جريدة “لوريان لو جور” ومجلة “روفو دي ليبان” جورج باز، مشيرة الى أنّها “خصّت في هذه السلسلة محطة خاصة لدور الجالية الأرمنية في الموسيقى من خلال إشرافها على إعداد بوغوس جلاليان نسخة من السلسلة عن المايسترو غارو أفاسيان إضافة الى الطلب من الصحافي في “الأوريان لو جور” آلان أندريا إعداد إصدار ضمن السلسلة عن هنري غريب من كبار موسيقانا، لا بل من أهمهم…

ردّاً على سؤال عن أسماء لامعة ستُدرجها ضمن السلسلة المذكورة قالت:” أتوق
الى إعداد إصدار ضمن السلسلة عن كلّ من السيدة ميرنا البستاني، توفيق سكر، ذكي ناصيف وسواهم….”
في كنيسة السيدة
ختاماً، شدّدت كيالي على نشر روزنامة المهرجان، الذي تحدّثت عنه في بداية لقائنا، مشيرة
الى أنّ “الأحد الأوّل من شهر تشرين الثاني يعزف جورج دكاش، الذي يتقن بمهارة استثنائية مقطوعات كبار المؤلفين الموسيقيين اللبنانيين، مع مشاركة مميّزة لماريو الراعي على الكمان، فيما يتمايز الأحد المقبل مؤلف البيانو وسيم سوبره بأداء موسيقى دينيّة “أوراتوريو بيروت” على نصوص لناديا تويني، ليختتم بثلاثي موسيقي من كمان وبيانو وتشيلو لأيّاد كنعان وسيفاك دبوغاسيان وتوفيق الباشا وعبد الرحمن الباشا..
Rosette.fadel@annahar.com.lb
Twitter:@rosettefadel