ان الجانب الاقليمي قد عاد فسلطت الاضواء عليه عودة المملكة الى اعتماد مقاربة جديدة بحيث لا تترك لبنان ساحة يملأ فراغها، ايا تكن طبيعة هذا الفراغ وحجمه، دعم ايران لحلفائها وتثبيت قوتهم حتى لو كان ثمة اقتناع يصعب دحضه عن ان القانون الانتخابي في حد ذاته انما يخدم بقوة الثنائي الشيعي اكثر من اي فريق اخر فتتعزز حصته في مقابل تراجع حصة الاخرين ما قد يكفل له ضمان اكثرية نيابية جنبا الى جنب مع حلفائه تكون ضمانا له في المرحلة المقبلة التي قد تشهد تغييرات جذرية في وضعه على وقع التطورات الاقليمية والتسويات المحتملة ومن بين هذه التغييرات التضييق المحتمل على سلاحه. والدعم الذي يتوقع ان تقدمه المملكة السعودية والدول الخليجية للبنان هو الورقة القوية والحاسمة التي لا يجوز الاستهانة بها اذا كان لبنان في عز ازمة اقتصادية ومالية تنذر بمخاطر كثيرة وهي على حد قول مصادر سياسية الورقة الذهبية التي لا غنى عنها شأنها في ذلك شأن اعادة اعمار العراق مثلا او ما يمكن ان تنتظره سوريا لاحقا من خلال مشاركة الدول العربية في الحل السياسي في ظل فرض محور استانا شروطه راهنا. ولبنان الذي ينطلق الى مؤتمرات داعمة له لن تكون سوى الدول الغربية والعربية فيه وليس ايران باعتبارها تدعم مشروعا خارج الدولة والدعم للبنان هو في مواجهة دعمها لـ”حزب الله” وللحد منه.