الرئيسية / أضواء على / جوزف أبي ضاهر يؤرخ «الصحافة اللبنانية»

جوزف أبي ضاهر يؤرخ «الصحافة اللبنانية»

بيروت- «الحياة»
08032018


في كتاب «الصحافة اللبنانية:1851-1943» (جامعة سيدة اللويزة)، يكتب الشاعر جوزف أبي ضاهر تاريخ الصحافة اللبنانية التي كانت أساساً لانتشار المطابع في بيروت، ولسدّ حاجتين مهمتين: طباعة الصحف والنشرات، وطباعة المؤلفات خارج نطاق مطابع المؤسسات الدينية (دير قزحيا، دير مار يوحنا في الخنشارة، المطبعة الأميركية، المطبعة الكاثوليكية (اليسوعية)، مطبعة دير طاميش، مطبعة القديس جاورجيوس، المطبعة السريانية في الشبانية، المطبعة المخلصية في صيدا وغيرها). وفي ذاك الوقت، أصبح لكل صحيفة (تقريباً) مطبعة خاصة بها، (عدا المطابع التجارية)، ما ساعد في ازدهار «الولاية» بيروت التي وصفها الأمبراطور الألماني غليوم الثاني لدى زيارته لبنان بـ «الدرّة النادرة في تاج السلطان».

ويمكن قارئ الكتاب أن يكتشف حجم الحبّ والاندفاع والدقة التي كتب فيها جوزف أبي ضاهر عمله، وهو ابن المهنة منذ يفاعته إلى اليوم. لقد جعل من مكتبته الخاصة مرجعاً رئيساً يُغنيه ويُعزّزه على الدوام. له قصّة مع كل صحيفة أو مجلّة، وله باع طويل في العمل المهني الصحافي الذي بلغ اليوم ما يزيد عن النصف قرن. وجوزف أبي ضاهر حريص على جمع أكبر عدد ممكن من الوثائق حول كلّ دورية يكتب عنها، إن لم يكن من أرشيفه فمن أرشيف الآخرين. همّه أن يأتي كتابه هذا مرجعاً رئيساً في بابه. وقد نجح في تحقيق مبتغاه. ويأتي هذا الكتاب في سياق برنامج مؤسسة الفكر اللبناني لوضع دراسات مرموقة حول نتاج لبنان في مختلف شؤون الفكر والثقافة في العصر الحديث.

يعتمد هذا الكتاب/ الموسوعة على التسلسل الزمني، لا الأبجدي، وهو يحوي على صور ووثائق تغطي نحو مئة وخمسين عاماً (1851-2000)، وتحددت فيه صفة الدوريات: صحيفة، جريدة، مجلّة، جورنال، نشرة، رسالة، نشرة…، وفق ظهور الصفة التي اعتمدتها إلى جانب العنوان الرئيس، أو في التعريف بها.

اضف رد