المصدر: “النهار”
حسمت منطقتا النبطية وبعلبك الهرمل نتائج انتخابات المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة، لمصلحة لائحة التحالف الحزبي، وصبت أصوات معلمي “حزب الله” كاملة في هاتين المنطقتين للائحة التوافق النقابي التي يترأسها رودولف عبود من “التيار الوطني الحر”. وبدا أن التكليف الشرعي بالتصويت للائحة الحزبية قد حسم النتيجة سلفاً لمصلحة التحالف.
لكن النتيجة النهائية، وإن كانت لمصلحة اللائحة الحزبية كاملة، إلا أن لائحة نقابتي برئاسة النقيب نعمة محفوض تمكنت من الحصول على نسبة 43 في المئة من الأصوات، حيث نال محفوض نحو 2700 صوت من أصل 6017 معلماً صوتوا في مختلف المحافظات من أصل 15 ألف معلم يحق لهم التصويت، وكانت النسبة العامة 40،5 في المئة. أما الثغرة الكبرى فكانت في بيروت، حيث نسبة الاقتراع كانت متدنية جداً، إذ صوت نحو 700 أستاذ من أصل 2300، أكثر من 65 في المئة من أصواتهم ذهبت للائحة محفوض الذي نال 480 صوتاً، وذلك على رغم كل الضغوط والتعبئة التي حصلت في العاصمة. وكان هناك رهان على بيروت لتشكل نقطة فصل كبرى في المعركة النقابية.
أما النتائج العامة، في المحافظات الأخرى، فتشير الى أن لائحة محفوض قد حصدت معظم أصوات معلمي الشمال، فمن أصل 1100 مقترع نال محفوض ألف صوت، مقابل 100 صوت للائحة عبود. وفي جبل لبنان، وعلى رغم الاصطفاف بين الثنائي المسيحي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لم تكن الأصوات كلها لمصلحة اللائحة الحزبية التي نالت 1000 صوت من 1500، فيما تمكن محفوض من الحصول على 500 صوت.
في الحصيلة، وإن لم يتمكن محفوض من خرق اللائحة، إلا أن حصوله مع لائحته على نسبة 43 في المئة من الأصوات، يعتبر رقماً جيداً، خصوصاً وأن المواجهة كانت كبيرة بين لائحة حزبية اصطف فيها كل فرقاء السلطة في مواجهة لائحة مستقلة غير مكتملة ليس لديها إمكانات موازية للائحة التوافق.
وأكد محفوض في اتصال مع “النهار” أنه أصبح اليوم خارج المجلس التنفيذي للنقابة، لكنه سيكمل في الطريق نفسه في مواجهة النهج السياسي التدميري للبلد، وسيبقى صوته عالياً ومدوياً مهما كانت النتائج.