المدن – ثقافة|الثلاثاء18/07/2017
وضع حجر الأساس للكنيسة اللورد اللنبي محتل القدس، وذلك يوم 7 أيار 1927، وبعد ثلاث سنوات افتتحت الكنيسة، لتشهد على تطورات المدينة المقدسة.
استخدمت الكنيسة من قبل الاسكتلنديين الذين خدموا في إدارة الانتداب البريطاني، والجنود الذين تمركزوا في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية، ويبدو أن ارتباط الكنيسة “الحربي” هذا سيلازمها خلال وبعد حرب 1948، فتصبح على خط المواجهة بين العصابات الصهيونية، والفصائل الفلسطينية والعربية غير النظامية، وبعد نكبة الشعب الفلسطيني وتقسيم القدس، ستصبح على خط التماس بين الجيش الأردني في الشرق، والجيش الإسرائيلي في الغرب.
وسيتبنى القائمون على الكنيسة حكايات بطولية، عن كهنتها وروادها الذين استمروا في قرع أجراسها والصلاة فيها رغم المعارك القريبة منها، ولن يبذلوا جهدًا لإزالة أثار القنابل والرصاص عن جدرانها، تاركين ذلك ذكرى، في مدينة الذكريات والتواريخ والحكايات.
وتظهر صور للقدس قبل احتلال ما تبقى منها عام 1967، الكنيسة الاسكتلندية تقع بين تلال من المتاريس الحجرية.
عادت الأمور تتحول ايجابيًا بالنسبة للكنيسة الاسكتلندية، مع زيادة عدد الحجاج المسيحيين للقدس، فتستقبلهم في دار ضيافتها، وانخرطت الكنيسة أكثر في واقع الأراضي الفلسطينية المضطرب، ونسجت خيوطا عديدة مع المجتمع المحلي.
نشاط الكنيسة الاسكتلندية (المشيخية) في فلسطين، يسبق كثيرا تأسيس كنيسة القديس اندرو على تلة في القدس، ففي عام 1840، وصلت بعثة منها إلى الجليل، ونشطت في مجالي التعليم والصحة، وبالإضافة إلى كنيسة ونزل القدس، تملك الكنيسة الاسكتلندية نزلا في طبرية، ومستشفى ومدرسة تمريض في الناصرة.