النهار
28022018
أظهرت مجموعة رسائل لرئيس الوزراء البريطاني الراحل السير ونستون تشرشل اكتشفت أخيراً أن الاخير توقع نشوب الحرب العالمية الاولى قبل حصولها بسنتين. وقال أمين مكتبة الكونغرس جيمس بيلينغتون أن الرسائل التي بعث بها رئيس الوزراء الراحل الى قريبه دوق مارلبره حفظت في المكتبة عقوداً عدة ولم يطلع عليها أحد.
وبعد ذلك بسنتين، شكل اغتيال الارشيدوق النمسوي فرانتس فرديناند في ساراييفو عام 1914 الشرارة التي تحدث عنها تشرشل.
ووقفت تركيا الى جانب ألمانيا في تلك الحرب ، وكلفت الحملة العسكرية الدموية الفاشلة على الاراضي التركية تشرشل منصبه.
ووهب الدوق مكتبة الكونغرس الرسائل بناء على طلب ملح من بينبريدج كولبي، وزير الخارجية الاميركي في عهد الرئيس وودرو ويلسون، الا أنها لم توضع في ملفها الصحيح ولم تكتشف الا عندما وجدها المؤرخ العسكري في المكتبة داون فان اي في مجموعة مخطوطات بينما كان يحضر لمعرض “تشرشل والجمهورية العظمى” عن حياة رئيس الوزراء الراحل والذي افتتح أمس في المكتبة.
وخلال زيارته أمس للمعرض، تحدث حفيد تشرشل عن شهرة جده في التنبؤات. وقال إن زميلاً له في مدرسة هارو للصبيان تذكر أنه سمع يوماً بطل الحرب العالمية الثانية يقول: “قد ألتحق بالجيش، ولكن علي أن أنقذ لندن …ستحصل أزمة كبيرة لا يمكنني أن أتنبأ بتفاصيلها… علي أن أنقذ انكلترا والامبراطورية”.
كذلك، تفقدت ابنة تشرشل اللايدي ماري سومس (82 سنة) المعرض الاربعاء، وطلبت الاطلاع على الرسائل التي قد تساعدها في كتابة مذكراتها الخاصة.
وفي إحدى هذه الرسائل، وصف تشرشل دوره في معركة أم درمان في السودان عام 1898.