في حمأة الاستعداد للانتخابات النيابية اللبنانية، وشعارات التبجيل التي يبرع بها لبنانيون في كلامهم عن مرشحيهم وأحزابهم، ظهرت حملة إعلانية لمرشح من نوع آخر في جنوب لبنان، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستعد للفوز بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 آذار 2018.
نافست صور بوتين، التي رفعت على لوحات إعلانية، صور مرشحين لبنانيين، خصوصاً صور قادة وزعماء. ومجاراة للشعارات اللبنانية كتب على الصور “رئيس قوي روسيا القوية”.
ومن تعليقات لبنانيين على الصور المنتشرة نستدل على انتماء هؤلاء. فالقائل إن “الرفيق بوتين، قبضاي” هو شيوعي. وتلك التي علقت بالقول “الحاج أبو علي بوتين، مع الامام”، هي أملية (حركة أمل) من دون منازع. وسائق التاكسي الذي وصف الرئيس الروسي بـ”أحد قادة محور المقاومة والانتصار على الارهاب”، يؤكد أنه مناصر لحزب الله. أما مزارع يعمل في حقول صور فراح يستنكر “شو جاب بوتين لعنا؟”.