سلوى أبو شقرا
المصدر: “النهار”
- 8 تموز 2017
يبدو ان الامتحانات الرسمية خير دليل على ان الفتيات في لبنان يثبتن تفوقهن في العلم في بلد يحرمهن من الكثير من الحقوق وفي وقت ﻻ يزال البعض ينادي بالعقلية الرجعية البائتة.
اﻷهل تغمرهم الفرحة وهاتف المنزل لم يتوقف عن الرنين منذ صدور النتائج.
تشكر نورهان في حديث ل”النهار” مدرستها التي تابعتها منذ الصغر نظرا لتفوقها وازدادت هذه المتابعة في الصفوف الثانوية. “اخترت فرع العلوم العامة ﻷني أميل للمواد العلمية ولكن علامات المواد اﻷدبية ساهمت أيضا في رفع معدلي. درست كثيرا غير ان النجاح كان نتيجة تراكم سنوات من الجهد، كما ان الامتحانات كانت ذات مستوى مقبول خصوصاً وان المدرسة درّبتنا على التوصيف الجديد الذي أهلّنا للاجابة على أسئلة الامتحانات، فانتقلنا من أسلوب التلقين الى التحليل. درست بشكل مكثف في فترة الامتحانات لكني كنت أرفه عن نفسي”.
وعن علمها بالنتيجة، تقول “اتصلوا بي من المدرسة وأخبروني عن علاماتي، كنت اتوقع النجاح والحصول على درجة ولكن لم أتوقع الحصول على المرتبة الأولى في لبنان”.
وتوزعت علاماتها على الشكل التالي: 20/20 على الفيزياء. 159/160في الرياضيات، في الكيمياء 78. في المواد اﻷدبية 45/50 في العربي. فرنسي 37/40.
فلسفة 38/40.
وعن التخصص الجامعي، اختارت نورهان هندسة الاتصالات ضمن منحة دراسية في الجامعة الأميركية، “كنت اسعى للنجاح بغية الحصول على منحة”.
تقول والدة نورهان وهي استاذتها في مادة الرياضيات في المدرسة ان “نورهان مميّزة منذ الصغر، لم تكن ترضى وضع علامة حمراء على اوراق امتحاناتها. كما ان للمدرسة فضلا” في متابعة المميّزين طيلة العام الدراسي”.
كانت عائلة نورهان تتوقع نجاح الابنة المتفوقة ولكنها كانت تشعر دوما” بالخوف والقلق.
ووجهت نورهان رسالة الى المسؤولين عن القطاع التعليمي في لبنان بأن ينظروا في مسألة المنح للناجحين خارج المراتب الخمسة الأولى لأن هناك تلاميذا” مميّزين يستحقون المساعدة أيضا”، وهم يملكون القدرات ولكن لا يحالفهم الحظ في بلوغ المراتب الأولى”.
وتتوجه برسالة الى الفتيات خصوصاً وتقول: “يجب التركيز على التعلم ﻷنه السلاح الأهم في هذه الحياة”. ولبلدتها عمّاطور، تقول “أتمنى أن تكون البداية ونرى العديد من المتفوقين مستقبلا”.
مبروك المرتبة الأولى لنورهان عبد الصمد ابنة عمّاطور الشوفية، البلدة التي أنجبت المتفوقين واعتادت على النجاحات وكانت في الطليعة دوماً.