19072017
نشر الإعلامي صابر مشهور تحقيقا مصورا بالأدلة والوثائق عن الفضائح النسائية التي قام بها قيادات الحكم العسكري منذ عهد محمد على حتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرورا بقيادات الجيش في عهده انتهاء بالفضائح النسائية في عهد الانقلاب العسكري بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب.
علي شفيق: مدير مكتب عبدالحكيم عامر، وكان متزوجًا من ابنة الفنان
حسين صدقي، السيدة سوزي، وأبًا لعدد من الأبناء، ولكنه أقدم على الزواج من الفاتنة مها صبري، بعد طلاقه من زوجته الأولى، وقد أخرج من منصبه في فضيحة استغلال النفوذ عام
1967، ثم حُكم عليه بالسجن بعد نكسة يونيو.
المشير عبدالحكيم عامر: كان سحر الفنانة برلنتي عبدالحميد عليه قويًا، فقرر الزواج منها رغم أنه كان زوجصا وأبًا، وقد تسببت له تلك العلاقة في الكثير من المشكلات مع صديقه الرئيس جمال عبدالناصر، وانتهاءً بنكسة يونيو 1967؛ حيث حمّله الكثيرون مسئولية هزيمة الجيش المصري.
صفوت الشريف زجل المخابرات وابتزاز النساء بشرائطة الجنسية
لم يكن مستغربا أن يمارس صفوت الشريف نفس أسلوب أستاذه صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات المصرية في عهد عبد الناصر والذي عرف عنه انحرافاته وممارساته الشاذة في تجنيد النساء والفنانات للحصول على معلومات عن طريق ممارسة الجنس، والذي تم محاكمته بسبب ذلك وسجنه 15 عاما.
الشريف سار على درب أستاذه، فكان تلميذا نجيبا يرى أن الانطلاق في العمل الوطني يبدأ من غرف النوم، فكانت فلسفته قائمة على أن «الجنس هو أقصر الطرق للحصول على المعلومة»، وذلك حسب تصريحات الكاتبة اعتماد خورشيد التي فضحته هو وصلاح نصر في مذكراتها.
ملف صفوت الشريف «القذر» كان أبرز اسم فيه هو السندريلا سعاد حسني، وكان قتلها هو الذي أعاد فتح الملف مرة أخرى، فبعد وفاتها دار جدلا كبيرا حول الأسباب.. هل انتحرت أم قتلت؟.. وتوقع الكثيرون أن يكون صفوت الشريف وراء مقتلها، لكن لم يبح أحد بذلك خوفا من بطشه، وظل هذا الأمر قيد التكهنات إلى أن قامت ثورة 25 يناير، وتم القبض على عناصر النظام السابق ومن ضمنهم الشريف، فبدأت الاتهامات تتوجه له بشكل أكثر وضوحا، حتى أن جانجاه شقيقة سعاد قد رفعت قضية عليه تتهمه فيها بقتلها.
حكاية تجنيد سعاد حسني بدأت في الستينيات، عندما عهد صلاح نصر إلى صفوت الشريف الذي كان ضابطا وقتها في المخابرات أن يجندها بتصوير فيلم جنسي لها من دون أن تعلم، فكانت خطته أن يورطها في علاقة عاطفيه مع شاب ادعى أنه أجنبي، وفي حقيقة الأمر انه كان يعمل بإذاعة البرنامج الأوروبي ويجيد الحديث بعدة لغات، وانبهرت السندريلا به والتقت به عدة مرات، وكان الشريف قد زرع كاميرات دقيقة في المكان الذي يشهد لقاءاتهما، واستغل ما قام بتصويره في ابتزاز السندريلا، فاستجابت لابتزاه إلا أنها سرعان ما تمردت عليه.
وبعد سفرها إلى لندن للعلاج أشيع أنها ستقوم بنشر مذكراتها، الأمر الذي جعل الشريف يشعر بالرعب من أن تفضح حكايته معها، وبعد ذلك تم الإعلان عن وفاتها إثر سقوطها من شرفة شقة صديقتها بلندن.
كذلك لم تنج الفنانة شريفة ماهر والتي اشتهرت بأدوار الإغراء من فخ الشريف، حيث قام بتجنيدها وجعلها تقوم بعملية جنسية في أواخر سنة 1963 مع كمال عيد وقد تولي صفوت الشريف نفسه بمشاركة أحمد الطاهر وصلاح شعبان تصويرهما.
وبالرغم من أنها كانت زوجة صلاح نصر أستاذه صلاح نصر إلا أن الكاتبة اعتماد خورشيد لم تستطع الإفلات منه حيث حاول عمل كنترول عليها –أي تصويرها في أوضاع مخلة- وفشل في المرة الأولي نتيجة أن كمال عيد المكلف بالمهمة قال لها إنه رجل أعمال ليبي واتفق علي مشاريع لكنها رفضت إقامة علاقة بينها وبين أي شخص ترتبط معه بعلاقة عمل، ولكن تمكن كمال الهلباوي من أخذ اعتماد إلى شقة العمليات مقابل إعطائها مائة جنيه أخذها من أموال قسم المندوبين بالمخابرات، وتمت عملية الكنترول وتولي الشريف وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي التنفيذ.
ولم يقتصر نشاط الشريف على المصريات فقط، فقد أكد في التحقيقات التي أجريت معه أن أول عملية قام بها خاصة بسيدة روسية الجنسية تدعي جينا ريتا كجيازينا وكانت تعمل مدرسة بمدرسة الألسن وتعمل علاوة علي ذلك في السفارة الروسية وكانت على علاقة بمترجم اللغة الروسية في قسم المندوبين كمال عيد الذي قدم تقريراً له عن هذه العلاقة فنشأت عنده فكرة البدء باستخدام هذه السيدة في إجراء عملية الكنترول تمهيداً لتجنيدها للعمل لصالح جهاز المخابرات داخل السفارة الروسية وكان متواجداً في حجرة العمليات بالشقة وهي منفصلة عن الحجرة التي تجري فيها العملية الجنسية وكان أحمد الطاهر يتولي عملية التصوير وهو كان يساعده فيها. كما قام بعملية كنترول لمندوبة تابعة لـه تدعي “بوبي” وهي إيطالية واشتركت مع محمود شوقي وأحمد الطاهر في عمل كنترول لها.
وكما أن قائمة الفنانات والنساء اللاتي خضعن بالفعل للابتزاز طويلة، قائمة الفنانات اللاتي لم يستطع صفوت الشريف إخضاعهن طويلة أيضا، ومنهن الفنانة برلنتي عبد الحميد، الذي فشل في تسجيل ما يدور في شقتها، حيث كان هناك أناس يترددون عليها، وكانت تدور بينهم اجتماعات مريبة، لذلك قام بتأجير شقة أسفل شقتها، ولكنه فشل في تسجيل المحادثات نظرا لعقبات فنية، كما فشلت العملية مع ناهد شريف وسهير رمزي.
ومن الفنانات أيضا إيمان الطوخي التي اختفت فجأة عن الساحة الفنية، وقد انتشرت في هذه الفترة العديد من الشائعات التي تفيد بأن الشريف حاول تجنيدها، مما جعلها تخاف من نفس مصير سعاد حسني فتقربت من الرئيس السابق مبارك وتزوجته، واعتزلت الفن، وعندما علمت سوزان مبارك بهذا الأمر ثارت مما دفع مبارك لتطليق إيمان، لكن يظل هذا الأمر في إطار الشائعات التي لم يتحقق من صحتها بعد.
تتشابه قصة صعود وهبوط المشير عبد الحليم أبو غزالة في بعض جوانبها، مع قصة صعود وهبوط المشير عبد الحكيم عامر، وخاصةً ما أثير حول علاقاتهما النسائية المتشعبة
فقد تزوج عبد الحكيم عامر أكثر من مرة، غير أن زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد كان الأشهر، وقد أثمر ولداً في إبريل 1967، هو عمرو عبد الحكيم عامر
ولبرلنتي عبد الحميد كتاب بعنوان “المشير وأنا” صدر عام 1993، كما أصدرت في عام 2002 كتاباً آخر بعنوان “الطريق إلى قدري…إلى عامر”. ولعبد الحكيم عامر ثلاثة أبناء وأربع بنات آخرون من زوجته السابقة، وهي زينب عبد الوهاب
أما المشير أبو غزالة فقد تزوج مرة واحدة من أشجان أحمد صبري، ورُزِقَ بثلاثة أبناء هم هشام وطارق وأشرف، وثلاث بنات هن ليلى، وحنان، وإيمان. غير أن اسم أبو غزالة ارتبط بأكثر من امرأة، أشهرهن لوسي آرتين

وإذا كان المشير عامر قد انتحر- وربما نُحِرَ- بعد إلقاء القبض عليه، فإن المشير أبو غزالة ضرب حول نفسه طوقاً من الصمت منذ اعتزاله عام 1993
مصيران يتشابهان في تفاصيل عدة ومثيرة، ويلتقيان عند نقطة واحدة: النساء
وأشهر امرأة في ملف أبو غزالة هي لوسي آرتين
ففي مطلع عام 1993، كان شتاء مصر ساخناً على غير العادة، بعد أن لفحته حرارة الحكايات والأقاويل التي ترددت حول فضيحة من العيار الثقيل
لم يكن المشير أبو غزالة وحده هو الذي وقع في شباكها.. كان هناك الرجلان الثاني والثالث في وزارة الداخلية بعد الوزير، اللواء حلمي الفقي واللواء فادي الحبشي.. إضافة إلى ثلاثة قضاة سهلوا لها كل شيء
وبالفعل، تحول الكبار إلى مراهقين على صدر السيدة الجميلة وتحت قدميها
كان الصحفي وائل الإبراشي أول من كشف على صفحات مجلة “روز اليوسف” فضيحة لوسي آرتين واتصالاتها مع كبار رجال الدولة للتأثير على حكم قضائي في نزاع عائلي بينها وبين زوجها. وفي ذلك الحين، نشر الإبراشي على جزأين نصوص مكالماتٍ هاتفية سجلتها جهة رقابية بين هؤلاء المسؤولين وبين لوسي آرتين، باعتبارها نموذجاً لعلاقات بعض رجال السلطة بسيدة تواجه مشكلات مع زوجها أحبت اختراق القضاء والمؤسسات السياسية والشرطة، فلجأت إلى كل هذا الكم من المسؤولين
يقول الإبراشي: كانت لوسي تريد من يتوسط لها لدى القضاء، فقام أبو غزالة بهذه المهمة، واستغلت هي هذه العلاقة في فرض نفوذها لدى مسؤولين آخرين، مثل فادي الحبشي مدير المباحث الجنائية آنذاك الذي سمعها تتحدث هاتفياً لأبو غزالة، فأخذ يتقرب لها لأنه يرغب في أن يصبح وزيراً للداخلية، وكانت هذه أيضاً رغبة المرحوم حلمي الفقي مدير الأمن العام، أي أنها أخذت تستغل اسم أبو غزالة حتى في تحقيق طموحات الغير، مقابل أن يخدموها في نزاعها مع زوجها
ومن خلال المكالمات الهاتفية بين أبو غزالة ولوسي آرتين تبدو العلاقة الخاصة واضحة جداً، لكن حرصاً على اسمه استُبدِلَ في أوراق القضية بكلمة “الباشا”. وكانت تطلبه في أي وقت وأمام الناس مستغلة ذلك في فرض نفوذها على تلك الأسماء المهمة
استُدعيَ الإبراشي ثلاث مرات لمباحث أمن الدولة بسبب نشره وثائق هذه القضية، وفي أحد الاستدعاءات صدر ضده حبس احتياطي، لكنه ألغي بعد تدخل بعض الشخصيات وكبار الصحفيين. وهو يقول إنه حذف التعبيرات الجنسية التي تضمنتها بعض مكالمات لوسي آرتين لفجاجتها، لكن لم يصل حديثها لهذا المستوى مع أبو غزالة الذي كان قليل الكلام. وفي إحدى المكالمات يخبرها المشير أنه سيتوسط لها مع أحمد تحسين شنن محافظ السويس الأسبق ليتحدث مع القاضي المقيم في هذه المحافظة
وشنن من مواليد 14 يوليو 1930 وقد ولد في حلوان. تخرج في الكلية الحربية عام 1952، وتدرج في وظائف القيادات العسكرية، ويعتبر أحد أبرز قادة القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973. عين شنن محافظاً للسويس في الفترة بين 10 يوليو 1986 ومارس 1990، حتى أصبح رئيس نادي المعادي اعتباراً من 1990
ففي عام 1984 تزوجت لوسي آرتين من برنانت هواجيم سرمجيان. وبالرغم من أنهما بعد عام واحد أنجبا طفلتهما الأولى، فإن المشكلات وخاصة المادية منها كانت قد نشبت بينهما. وعندما جاءت الابنة الثانية في 1987 كانت الخلافات بين الزوجين قد وصلت إلى طريق مسدود.. وبدأت بينهما سلسلة من المحاضر والقضايا.. كانت لوسي تستغل فيها علاقتها بكبار رجال الدولة وخاصة المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة
أرادت أن تؤذي عائلة زوجها بأي طريقة. اتصلت بشخصيةٍ مهمة في رئاسة الجمهورية في ديسمبر 1991، تبين لنا لاحقاً أنه الدكتور مصطفى الفقي الذي كان يشغل آنذاك منصب سكرتير الرئيس لشؤون المعلومات، وقدمت نفسها له باسم مستعار.. ثم كشفت عن اسمها الحقيقي وقالت إنها مصرية وليست أجنبية وإنها تعرف المشير أبو غزالة معرفة عائلية وإنه في مقام عمها.. وكان البلاغ الذي أرادت لوسي أن يصل إلى المسؤولين هو أن والد زوجها الثري متهربٌ من ضرائب استهلاك في حدود 35 مليون جنيه
عجزت لوسي أن تثبت تهرب حماها من ضرائب الاستهلاك، لكنها ألقت في طريقه بقضية أخرى، كان لدى والد زوجها مصنع دخان، فأحيت له قضية خاصة بقوانين سلعة الدخان. وبالرغم من أن القضية مضى عليها ثلاث سنوات، فإنه خسر الاستئناف ونفذ حكم السجن وظل فيه ثلاث سنوات حتى برأته محكمة النقض
كانت لوسي مصدراً للمتاعب لعائلة زوجها. ولما سافرت بجواز سفر يحمل صفة “آنسة” مع أنها متزوجة وقدمت أسرة زوجها شكوى لوزارة الداخلية.. لم تحقق الداخلية في الشكوى، لكن لوسي اتهمت زوجها في محضر رسمي بالسب والقذف في حقها عندما قال إنها سافرت، لأن هذا يوحي بأنها امرأة مستهترة تترك بيتها وأولادها طوال مدة ستة شهور
في 1987 رفعت لوسي ضد زوجها قضية نفقة لها ولطفلتيها الدعوى رقم 288 لسنة 87.. وحكم لها بنفقة شهرية 600 جنيه ولطفلتيها 500 جنيه.. وأصبح على الزوج أن يدفع 1100 جنيه شهرياً.. لكن الحكم لم يعجبها ورفضت استلام المبلغ ورفعت قضية جديدة.. ومن خلال علاقتها بالمسؤولين الكبار في وزارة الداخلية استخرجت أوراقاً من المباحث وضرائب الاستهلاك تثبت أن دخل زوجها 36 ألف جنيه شهرياً.. وضمت هذه الأوراق إلى ملف القضية رقم
قررت لوسي رفع دعوى رقم 109 لسنة 1992 على والد زوجها ليحل محله في دفع النفقة. وفي 16 فبراير 1992 حكمت المحكمة لصالحها، كان الحكم غيابياً فعارضه والد الزوج في شهر مايو أيار.. وقبل أن تحكم الدائرة الثالثة أحوال شخصية بمحكمة شمال القاهرة في الدعوى أرادت لوسي أن تستولي على عقار لزوجها في مصر الجديدة مقابل متجمد النفقة، لكنها فوجئت بشقيقة زوجها آليس قد سبقتها بطلب إلى الشهر العقاري لنقل ملكية العقار باسمها بعد أن قدمت عقداً ابتدائياً بالبيع موقعاً من شقيقها بتاريخ سابق على حكم النفقة
لجأت لوسي آرتين إلى الحيلة والخداع.. طلبت من موظفة في الشهر العقاري اسمها فاتن تضليل شقيقة زوجها، وساعدها أيضاً بعض الموظفين في مكتب البريد الذين عبثوا بإخطارات الشهر العقاري المرسلة إلى آليس حتى تضيع عليها المدة القانونية ولا تستكمل الإجراءات
ولأول مرة كان سوء الحظ يقف في طريق لوسي آرتين

وفي 16 مارس 1993 كانت مقاعد مجلس الشعب المصري كاملة العدد استعداداً لسماع طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب كمال خالد نائب دمياط
وفي إحدى تلك المكالمات بين أبو غزالة ولوسي، والتي نشرت نصها لاحقاً جريدة “الأهالي”، يدور الحوار التالي:
– لوسي: أنت تعرف المشكلة بيني وبين زوجي وقد حصلت على حكم يلزم أباه بدفع النفقة.. لكنه استأنف الحكم وهو راجل واصل بفلوسه
– أبو غزالة: هي قضيتك قدام مين من القضاة؟
– لوسي: أمام قاضي الأحوال الشخصية!
– أبو غزالة: والقاضي ده بلده إيه؟
– لوسي: السويس
– أبو غزالة: طيب أنا أعرف اللواء تحسين شنن اللي كان محافظ السويس وحأكلمه يمكن يعرف حد على معرفة بالقاضي يكلمه ويطلب منه أن يراعي الله في قضيتك
بعد أيام تحدث أبو غزالة مع لوسي مرة ثانية قال لها:
“أنا كلمت صديقي تحسين المحافظ السابق، وقال لي إنه يعرف واحد اسمه مصطفى موظف كبير في محافظة السويس وبالمصادفة يسكن في بيته، وممكن تروحي تقابليه تكلميه عشان يكلم القاضي”
قابلت لوسي الموظف الكبير الذي قابلها بالقاضي..وفي أول لقاء قال لها: “اسمعي، أنا راجل مش مرتشي ولا أجامل أحد.. لكن تأكدي لو كان ليكي حق في هذه القضية حتاخديه مهما كان نفوذ خصمك”
كان هذا حكم أول لقاء ومنطقه.. بعد ذلك تعددت اللقاءات
وفي المحكمة قدم رئيس النيابة مذكرةً في قضية كفالة الأب من خمس صفحات جاء فيها أن الحكم بالزام والد الزوج بدفع النفقة باطل ومخالف للقانون، كما أن الأب لم يكن ممثلاً في الدعوى الأصلية وبالتالي لا يجوز إلزامه بالكفالة. وانتهت المذكرة بقبول الاستئناف وإلغاء الحكم، لكن حدثت تدخلاتٌ مريبة كانت نتيجتها سحب المذكرة من ملف القضية وإخفاؤها تماماً بعيداً عن سير الدعوى. تم تقديم مذكرة أخرى، لكن صورة المذكرة وصلت إلى والد الزوج الذي استخدمها من جانبه للتدليل على اختراق الدائرة القضائية
وفي جلسة مجلس الشعب المذكورة عرض النائب كمال خالد نص حواراتٍ هاتفية ساخنة بين مساعدي وزير الداخلية آنذاك وهما اللواءان حلمي الفقي وفادي الحبشي.. وتضمنت التسجيلات أحاديث عما يدور في غرف النوم وأنواع وألوان الملابس الداخلية وشكل الأوضاع الجنسية
نقرأ في مضبطة المجلس ما يشير إلى ما يلي:
“العضو كمال خالد: السطوة والنفوذ ليس لهما حدود.. تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة، ستسمعون عجباً تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة ضد والد الزوج بعد أن تجمد مبلغ…
“صوت من بعض الأعضاء: على مهلك”
العضو كمال خالد: بالراحة ومتقولوليش استعجل.. حاضر.. تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة
رئيس المجلس: نحن في رمضان، وأرجو السيد العضو أن يحاسب في كلامه
العضو كمال خالد: اللهم إني صائم.. تفتقت الأذهان عن رفع دعوى كفالة ضد والد الزوج
“صوت من أحد السادة الأعضاء: أعراض الناس”
العضو كمال خالد: مش حقول أي كلمة يا إخوانا نابية والله أبداً، حاضر.. بعد أن تجمد مبلغ 470 ألف جنيه متجمد النفقة المحكوم بها للزوجة وابنتيها، واخترقت الدائرة التي أقيمت هذه الدعوى رقم 109 لسنة 1992 ملي مصر الجديدة، وقضت غيابياً بجلسة 16/2/1992 بإلزام والد الزوج بأداء النفقات المحكوم بها للمدعية وطفلتيها وهذه دائرة ثانية، عارض والد الزوج ورفضت المعارضة فوراً في شهر مايو سنة 1992 محكوم الرفض، مفيش شهرين استأنف بالاستئناف 1323/92 ملي مستأنف شمال القاهرة
في هذه الدعوى قدمت النيابة مذكرة برأيها.. رئيس نيابة قاضي.. قدم مذكرة من خمس صفحات.. “آه” هذه المذكرة المختفية من ملف القضية يا إخواني
“وهنا لوح النائب كمال خالد بملفٍ به أوراق في يده”
أهي صورتها.. مذكرة من خمس صفحات يقول فيها “إيه الكلام الفارغ ده” راجل أب تحكموا عليه بكفالة ابنه، نفقة 9100 جنيه في الشهر، 470 ألف جنيه – ما بعرفش أقول الأرقام الكبيرة دي- باعتبار أنه كفيل.. ده الكفالة يا سادة وكل الزملاء المحامين، يعلمون أنها عقد تبرع والراجل قايل كده.. نذر من النذور.. وكان من الممكن أن يصبح كفيلاً لو جاء في المحكمة وقال: أتعهد وأكفل ابني بما عسى أن يحكم به.. وتبرع.. إنما راجل تقضي عليه حكماً غيابياً ولم يكن ممثلاً في الدعوى السابقة ولم يقر بكفالة، تلزموه أن يدفع نفقة 470 ألف جنيه، جبتوها منين دي؟ ده الشرع آهه بيقول كذا.. والقانون آهه بيقول كذا..والقضاء بيقول كذا
رئيس المجلس: إنك بهذا تكون قد دخلت في المحارم بسبب الفصل بين السلطات يا أستاذ كمال خالد
العضو كمال خالد: أبداً أبداً. إنني سأقدم المذكرة إليكم.. وانتهي إلى قبول الاستئناف شكلاً وإلغاء الحكم المستأنف.. هذه القضية مع الاختراق وهذه المذكرة الخمس صفحات بخط يده سحبت.. ولجأ المشير لاستخراج فتوى من المفتي قدمت للنيابة العامة.. مكتب النائب العام.. لتقدم مذكرة تقلب الآيات رأساً على عقب فتوى واثنتين وثلاث
رئيس المجلس: ما أساس هذه الواقعة يا أستاذ كمال؟ هل الكلام يقال مرسلاً هكذا؟
العضو كمال خالد: آه أقوال.. أقوال. الفتوى موجودة في الملف الآن.. وطلب الفتوى
رئيس المجلس: من الذي طلب الفتوى؟
العضو كمال خالد: طلب الفتوى موقع عليه من محمد فريد المحامي والذي لم يوقع عليه، والذي قالت له لوسي تفضل بالذهاب إلى فضيلة المفتي لإحضار الفتوى لأن المشير قام بالواجب.. ولا يستطيع أن يسلم الفتوى لأي شخصٍ إلا لك لأنها مكتوبة باسمك.. وهذه أقوال محمد فريد
رئيس المجلس: هل تعني أن المحامي هو الذي طلب الفتوى؟

العضو كمال خالد المحامي: لا.. المشير هو الذي طلب الفتوى باسم المحامي ووقع باسم المحامي، والمفتي أدلى بالفتوى التي تقلب الآيات ولا حول ولا قوة إلا بالله، لطفك يا رب.. لطفك وعطفك يا رب.. نبعد عن التحقيق والقضية وأتكلم عن لوسي صاحبة النفوذ، ولا أقول بفضل جمالها أو فتنتها أو إغرائها وإنما أقول بفضل علاقتها بالسادة الكبار.. تدخلت لدى المهندس الدكتور يوسف والي نائب رئيس مجلس الوزراء لحل مشكلة عويصة، نزاع مزمن علي أرض زراعية خاصة بكنيسة الأرمن، لم تجد الكنيسة واسطة أفضل من لوسي، وبالطبع تفضل الدكتور يوسف والي مشكوراً بحل المشكلة فوراً، أصلها لوسي حلالة العقد.. لوسي مخصص لها قطعة أرض في السويس وشمال سيناء، لوسي كان واحد كبير قوي قوي قوي يقول لها رجلك.. لأ، جزمتك.. يا هانم فوق دماغي.. عبارة لها مدلولها الكريم أو الذليل
لوسي آرتين حسناء بيانكي تركب سيارة ملاكي بثلاثة أرقام.. سيارة ملاكي بثلاثة أرقام في القاهرة.. وكلكم تعلمون يعني إيه رقم ملوكي.. لا تحصل على هذا إلا بتوقيع وموافقة شخصية من نائب وزير الداخلية”والكلام واضح، فقد تدخل المشير لدى المفتي و”قام بالواجب” لاستصدار فتوى تصب في مصلحة لوسي آرتين
شهدت القضية قراراً من النائب العام بحظر النشر فيها، وهي القضية التي كانت في حينها تفتح شهية أي صحفي للكتابة عنها
وبدلاً من أن يضع قرار النائب العام بحظر النشر حداً للحديث عن القضية المثيرة، صنع منها قضية الموسم، ولفت إليها أنظار الملايين الذين عرفوا من تفاصيلها شفاهة أضعاف ما كانوا سيعرفونه لو كانت تحقيقات الجهات السيادية بالكامل قد نشرت في جميع صحف مصر بطولها وعرضها
كان الهدف من حظر النشر وقتها هو منع خروج تسجيلات تليفونية جرت بين كل هذه الأطراف إلى النور، وتظهر مدى استخدام لوسي آرتين أسلحتها الأنثوية واستعانتها بكل ما أوتيت من قوة وذكاء وأيضاً إغراء. ورغم انقضاء فترة طويلة على إغلاق ملف القضية، وبالرغم من قرار الحظر الذي صدر، فإن القضية المثيرة لا تزال حتى هذه اللحظة تحظى باهتمام الجميع، حتى إن الدكتور مصطفى الفقي اعترف مؤخراً بأنها كانت سبباً في خروجه من رئاسة الجمهورية بغير رجعة
وفي 26 يناير 2008 كشف الفقي للكاتب الصحفي حمدي رزق في برنامج “القاهرة اليوم” عن اعتزامه كتابة مذكراته، التي قال إنها لن تهمل يوماً واحداً من حياته، وستتضمن فصلاً كاملاً عن علاقته بالرئيس مبارك، وتفاصيل فترة عمله في مكتب الرئيس كسكرتير للمعلومات طوال 8 سنوات من أوائل 1985 حتى 1992، متضمناً ما أثير عن خروجه بسبب “مكالمات السيدة لوسي آرتين”. وقال الفقي إنه مدفوع لكتابة تلك المذكرات بكل تجرد، للرد علي حملات “التشكيك والأكاذيب” التي عاني منها في الفترة الأخيرة
ثم عاد الفقي في لقائه بأعضاء نادي روتاري مصر الجديدة ليقول: “كان فصلي من الرئاسة بسبب قضية لوسي أرتين، أيوه كانت بتكلمني في التليفون، وكانت بتكلم المشير، لا أنكر، وهو خطأ إداري بحت، لكن ماكنشي فيه بيني وبينها حاجة” (جريدة “البديل”، 24 يوليو 2008)
كانت الفضيحة صارخة، وأجبرت أبو غزالة على الاستقالة والاختفاء. لقد شنقوه على أعمدة الصحف وعلقوه على قبة البرلمان، وتسلى الناس بحكايته مع الفستق واللب وقمر الدين في ليالي رمضان الممتدة حتى مطلع الفجر، ثم قام كل منهم ليتوضأ ويصلي وينتوي الصيام
كما عكف أبو غزالة على تأليف وترجمة الكتب العسكرية ومن أهم مؤلفاته “تاريخ فن الحرب” (أربعة أجزاء)، وهي عمل موسوعي رفيع المستوى، ودراسته التي حلل فيها حرب “درع وعاصفة الصحراء”، ومؤلفه عن “حرب الخليج الثانية والأمن القومي العربي”، و”استخدام الطرق الرياضية في الأعمال الحربية”، فضلاً عن كتابه “وانطلقت المدافع عند الظهيرة”، الذي يتحدث فيه عن دور المدفعية المصرية التاريخي في حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى الترجمة الشهيرة للكتاب القيَم “الحرب وضد الحرب”، الذي يتحدث عن أسرار وعوامل البقاء في القرن الواحد والعشرينولأسبابٍ معقدة ومتشابكة انحسر نفوذ أبو غزالة وخسر الفقي والحبشي منصبيهما المرموقين.. لكن لوسي آرتين بقيت محتفظةً بنجوميتها كواحدة من حسناوات المجتمع وحفلات البيزنس وغيرها..وظلت تتصرف بتلقائيةٍ شديدة خاصةً بعد أن انتخبت عقب إسدال الستار على هذه الفضيحة لرئاسة نادي الأرمن في حي مصر الجديدة. كما أصبحت ضيفة صالونات المجتمع الراقي، وخاضت محاولات لتصبح ممثلة مستفيدة من الأضواء التي أحيطت بها واهتمام الصحف المصرية
ظلت قضية لوسي آرتين تمثل لغزاً، خصوصاً أن المشير رفض تماماً التعليق عليها، فيما عدا مرة واحدة عندما بدأت حملة تشهير ضده فى صحف ومجلات حكومية.. سأله أحدهم، فقال المشير: “اسأل الحاجة”.. في إشارة إلى زوجته، وبما يعني أنها تثق به وأنه لا يمكن أن يتورط في هذه الفضيحة، وهو الرجل المعروف عنه انضباطه والتزامهغير أن لوسي آرتين لم تكن المرأة الوحيدة التي أثارت الغبار في حياة المشير أبو غزالة
59 تعليق
تعقيبات: 2outcomes
تعقيبات: premium dissertation writing service
تعقيبات: uk dissertation help
تعقيبات: dissertation chapters
تعقيبات: example of dissertation
تعقيبات: phd dissertation
تعقيبات: dissertation writing uk
تعقيبات: dissertation help free
تعقيبات: art dissertation help
تعقيبات: dissertation help services
تعقيبات: dissertation proposal
تعقيبات: custom dissertation writing
تعقيبات: aladdin casino online
تعقيبات: online casino usa no deposit bonus
تعقيبات: casino online real money no deposit
تعقيبات: vegas world free online casino games
تعقيبات: borgata online casino promotions
تعقيبات: mohegan sun online casino bonus code
تعقيبات: best online casino deposit bonus
تعقيبات: black lotus online casino
تعقيبات: online casino stocks
تعقيبات: borgata pa online casino app
تعقيبات: new jersey online casino sites
تعقيبات: best vpn for chromebook
تعقيبات: best google chrome vpn
تعقيبات: tunnelbear free vpn
تعقيبات: browser vpn free
تعقيبات: nord vpn buy
تعقيبات: gay true dating site
تعقيبات: gay boys in tampa fl dating
تعقيبات: best local dating sites
تعقيبات: find free dating site
تعقيبات: chat singles
تعقيبات: online dating match
تعقيبات: pof login online
تعقيبات: fdating 100 free dating site free
تعقيبات: dating meet singles
تعقيبات: mature dating
تعقيبات: draftkings online casino
تعقيبات: online casino no deposit bonus
تعقيبات: online casino promo codes
تعقيبات: gay chat cam ramdom
تعقيبات: free gay chat nrooms
تعقيبات: live gay chat lines
تعقيبات: gay chat text
تعقيبات: gay chat rooms ring central
تعقيبات: sex chat room gay
تعقيبات: gay chat rouetee
تعقيبات: avenue-chat gay onlice
تعقيبات: best free gay chat for curious
تعقيبات: write my nursing paper
تعقيبات: write my math paper
تعقيبات: help writing college papers
تعقيبات: custom writing papers
تعقيبات: how to write my paper
تعقيبات: order custom paper
تعقيبات: 1deliberative
تعقيبات: coursework project
تعقيبات: buy coursework