هنا لبنان houna loubnan
شربل النجّار
هنا لبنان
28012023
منذ أيام المسيح وقبله وبعده مرورا بعُمَر وعثمان وعلي وانتهاء برفيق الحريري وضحايا المرفأ يُصدر الناس أحكامهم ويُكشف القاتل ويُجهر بالحقيقة قبل أن تُلملِم المحاكم اولى آثار الجريمة.
بعد ٢٤ ساعة على اغتيال الحريري جاهر الناس باسم الدولة القاتلة وتوابعها وأتباعها. وجاءت الأحكام الدوليّة لتعطي الحق للناس…
بعد ٢٤ ساعة على تفجير مدينة بيروت اشار الناس الى اسم الدولة التي وضعت النيترات والى اتباعها وتوابعها والى الدولة التي قصفت النيترات والى اتباعها وتوابعها كما ان الناس سخروا ممن تَنطّح ووعدهم بالحقيقة التي ستُكشَف خلال خمسة أيام…..اوَ تذكرون؟
جريمة اغتيال وسام عيد وسواه جريمة اغتيال لقمان سليم، الم يؤشَر الناس الى من اغتالهم ؟ اشار الناس لا بل سمّوا ولا يمكن الا ان يكون الناس على حق.
مسكين القضاء اللبناني ، هل يعتقد المحبون والمبدئيون والمتمرجلون وجماعة يا ارض اشتدّي وما حدا قدّي اننا في بريطانيا او في السويد او …..؟
نحن في دولة صغيرة فقيرة مغلوب على أمرها يحكمها العهر في خضم صراع دولي على الكبيرة والصغيرة. فهل هناك عاقل يصدّق ان الحقيقة ستصدر عن بيت البيطار او بيت عويدات او بيت حنا يعقوب الأبرص…
الناس قالوا كلمتهم ويعرفون الحقيقة واكثر، وما تَبَقّى جماعات من المافيويين والمخصيين والهمجيين والأنبياء الكذبة والمتنبّئين. .. … والمحزونين وهؤلاء، فقط هؤلاء، لهم منّا كل الحب وكامل الإحترام.
