النهار
26012018
أعلن وزير الصناعة حسين الحاج حسن أمام وفد من كوادر معهد البحوث الصناعية أن “الأمور الاقتصادية لا تسير على ما يرام في لبنان ولا تتقدّم بل تزداد صعوبة، وينعكس الأمر بشكل مباشر على القطاع الصناعي برمّته ويعرّضه لمزيد من التراجع واقفال المؤسسات الصناعية”. ولفت الى أن “شكاوى الصناعيين من الاغراق والمنافسة غير المشروعة تزداد على نحو مطّرد، وأن المعادلة القائمة هي استمرار فتح السوق اللبنانية أمام الاستيراد مقابل اغلاق الأسواق الخارجية أمام المنتجات اللبنانية، سواء نتيجة قرارات سياسية تتّخذها الدول، أو سياسات حمائية ودعم تلجأ إليها هذه الدول فتؤدي إلى عدم قدرة السلعة اللبنانية على المنافسة”.
ونوّه بما تحقّق في معهد البحوث الصناعية في السنوات الماضية “لجهة الاستقرار التشريعي فيه ونشاطاته المتنوّعة التي تقوم على مبادئ وأسس مؤسساتية وعلمية بعيداً من المصالح والحسابات السياسية والخاصة”. وأكد أن المعهد هو “جزء اساسي من المنظومة العلمية للصناعة ويساهم في تطويرها من خلال الأبحاث والدراسات ومن خلال الفحوص المخبرية في مختبراته المجهّزة والمعترف بها عالمياً”. وقال: “يحتاج لبنان إلى مئات آلاف فرص العمل حالياً لتأمينها للعاطلين عن العمل، كما يحتاج إلى ما بين 40 ألفا و45 ألف فرصة عمل سنوياً لاستيعاب الشباب والمتخرّجين الجدد. ويعتبر القطاع الصناعي الاكثر قدرة على الاستيعاب في حال تمّ دعمه وتطويره واقامة صناعات جديدة. وهذا ما نسعى اليه في وزارة الصناعة خصوصاً عبر مشروع اقامة مناطق صناعية جديدة منظّمة بحسب الفئات والصناعات بحيث تجذب توظيفات واستثمارات مرتقبة في هذا القطاع الواعد”.
والتقى الحاج حسن وفداً من مجلس ادارة ليبانباك برئاسة نبيل الجميّل، وبحثا في برامج المؤسسة ونشاطاتها خلال العام الحالي.