09-01-2021 | 00:00 المصدر: النهار

احصاءات كارثية في نداء “التجمع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين”
اعلن “التجمّع الأكاديمي للأساتذة الجامعيين في لبنان” في بيان امس انه “يتوجه إلى الشعب اللبناني مباشرةً عبر سلسلة من النداءات الوطنيّة ، بعدما تمّ إغراقنا جميعاً من الحكّام والمسؤولين، ومن دون أي وازع ديني أو وطني أو إنساني، في محيطات وأنفاق وضياعٍ لا مثيل لها في الفساد والتخبّط وانعدام المسؤولية والفلتان الشامل الذي لا يمكن تصوّره أو فهمه أو تبريره على الإطلاق” . وعرض النداء مجموعة حقائق ومنها : ” بلغ الفقر في لبنان حدوداً لا يمكن أن تطاق لا يقاسي عذاباته سوى الشعب اللبناني اليوم ، والخطير جدّاً في الأمر أنّه الفقر الذي قد نتوقّعه مخيّماً على حياة اللبنانيين حتّى العام 2035، وسيطاول 375000 عائلة، إن لم نتدارك معاً الأمور الشديدة التعقيد. ألم تصبح كلمة الفقر عنواناً لحاضرنا ومستقبلنا جميعاً يتداولون بها يوميّاً في الإجتماعات الرسميّة ووسائل الإعلام بالثياب المزركشة والياقات المنشّاة من دون اجتراح حلول أو سماع رأي جديد؟هناك فرق بين الفقير العادي والفقير المدقع، إذ لا يتجاوز مدخول الفقير 4 دولارات يوميّاً مقابل دولارين للفقير المدقع تبعا لتقديرات البنك الدولي. أين نحن من هذا وقد وصل معدل الفقر المدقع إلى حدود الـ 90% من المقيمين في لبنان؟ لو سحبنا هذه التقديرات على اللبنانيين، لوجدنا أنّ الدولة غائبة كليّاً. وأكّدت أبحاثنا في “التجمع الأكاديمي” إلى أنّ حوالي 6 ملايين نسمة من المقيمين في لبنان يعيشون دون خط الفقر بمفهومه الدولي، إذ لا يحصّل الفرد الواحد منهم 30000 ليرة لبنانية يوميّاً، أي دون معدّل الفقر المدقع أي 16000 ليرة لبنانية يوميا للفرد الواحد إذا احتسبنا الدولار بـ8 آلاف ليرة لبنانية. إنّ ما يفاقم الأوضاع تحليق معدلات البطالة نسباً غير مسبوقة وصلت مؤخّراً إلى ما يتجاوز ال 65 بالمئة، الأمر الذي يضاعف يوميّاً من عمليات السرقات والخطف والإبتزاز والتشليح والسطو اليومي وتكاثر العصابات وإلهاء السلطات القضائية التي لم تتحرّر بعد من أعباء السلطات السياسيّة وتدخلاتها، مع أنّ اللبنانيين جميعاً يعتبرون القضاء خشبة الخلاص الأقرب والأرقى التي تستطيع المحاسبة وإطلاق الأحكام على غياب أركان الدولة وعجزهم الكامل.بالمقابل، لم يشبع أهل السلطة المتخمة بعد، ولن يشبعوا من تقاسم الغنائم ونهب مقدرات الشعب والوطن. وليكن معلوماً، لكلّ اللبنانيين، أنّ العديد من السياسيين وأصحاب النفوذ والأعمال وأولادهم قاموا في مرحلة أولى، بتحويل ما يزيد على 40 مليار دولار من ثرواتهم بالليرة اللبنانية إلى العملات الأجنبية ومن ثم تحويلها إلى الخارج خلال 4 أعوام بين 2016 – 2019. تم ذلك بتوصيات غريبة للدوائر المشبوهة العالمية بتخفيض التصنيف للدولة اللبنانية المنحدر بغية هدم الإقتصاد اللبناني. لقد نهبوا أموال المودعين والمقدّرة في دراسات “التجمّع الأكاديمي” ب 90 مليار دولاراً أميركيّاً. ولم يكتفِ الناهبون الرسميّون ب 14 مليار دولار سنويا من نهب موارد الدولة غير المحصّنة، إذ استعطنا احتسابها حتى الآن ب 435 مليار دولار أودعت خارج لبنان، مع أنّ جريدة “الواشنطن بوست” خاطبت اللبنانيين على صفحاتها علناً وتناقلتها وسائل الإعلام، بأنّ “أموالكم المهربة المودعة في الخارج تزيد على 800 مليار دولار” محفوظة في “جنّات” الجزر الضريبية العالمية التي تديرها القوى الدولية الخبيثة، ومعظمكم يئن من جوع”… وحتّى الذين استهلكوا حياتهم في خدمة دولتهم سقطوا أسرى نهب أموال الضمان الإجتماعي المقدرة ب 8 مليار دولار ولا من يسأل أو يبحث عن ضمانة أو يقدّم وعداً باستعادتها”. ووقع النداء عن التجمع كل من الدكتور بشارة حنا ،الدكتور عصام خليفة، الدكتور نسيم الخوري.