اخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الجامعات / إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية في الجامعة اللبنانية الكندية – LCU – عينطورة

إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية في الجامعة اللبنانية الكندية – LCU – عينطورة

 

3 أيار 2017
النهار

نظمت الجامعة اللبنانية الكندية – LCU يومًا خاصًا بذكرى الإبادة الأرمنية 24 نيسان في حرم الجامعة في عينطورة – كسروان، استهل بزيارة لطلاب المدارس الأرمنية في لبنان مع رئيس الجامعة الدكتور روني أبي نخله الى معهد القديس يوسف – عينطورة حيث وضعوا إكليلا من الزهر على النصُب التذكاري في المدرسة للأطفال الأيتام الأرمن الذين دفنوا فيها حين كانت ميتمًا ومقرًا لجمال باشا السفاح إبان الحرب العالمية الأولى.

بعدها كان لقاء في حرم الجامعة حضره جمع من الفاعليات الأرمنية السياسية والدينية والتربوية بينهم رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، النائب سرج طورسركيسيان، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور هاروت صاموئيليان، المطران جورج أسادوريان ممثلا بالأب سيبوه غرابيتيان، المطران شاهي بانوسيان ممثلا بالأب بوغوس تينكجيان، القس بول هيدوسيان ممثلا بالأستاذ سيبوه ترزيان. رئيس معهد الموسيقى هاماسكايين الأستاذ هاغوب هانديان، الجنرال في الجيش اللبناني مانويل كريجيان وعدد كبير من مدراء المدارس والمحامين والاعلاميين. إضافة الى مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الكندية – LCU برئاسة الدكتورة يولاند سالم وعمداء الكليات وأساتذة وطلاب.

 ثم كانت كلمة ترحيب من رئيس الجامعة الدكتور روني أبي نخله مما جاء فيها ” التاريخ يجمعنا لبنانيون وأرمن لبنانيين، كما يجمعنا النضال من أجل الانسان وحقه بالعيش بكرامة على أرضه، لا سيما حقه بالتعلّم، فالمدرسة والجامعة هما الذاكرة الحيّة للشعوب، لذا وبعد مئة وعامين، نتذكر هنا في حرم الجامعة اللبنانية الكندية – LCU إدارة وأساتذة وطلابًا مأساة شعب تعرّض للاستبداد والظلم، ونتشارك معه مهمة رفع الصوت الى العالم للمطالبة بحق الشهداء الأبرار بالاعتراف الدولي بالجريمة التي اقترفت بحقهم،

 وكذلك نرفع الصوت معكم للتحذير من مشروع إبادة ثانية يتعرض لها هذه المرة مسيحيو هذا الشرق ومسلموه، من خلال حرب الارهاب عليهم”.

بعدها كانت كلمة مؤثرة للنائب هاغوب بقرادونيان وقال: “أنا هاغوب بقرادونيان، أنا نتاج للإبادة الجماعية الأولى في القرن العشرين، أنا ما أنا عليه بسبب الجريمة ضد الإنسانية التي إقترفها الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى. .. جدّي كان أول الذين أعدموا في ديكرانغرد، كان اسمه بوغوص، أخذه الأتراك القتلة من بيته الى الغابة وقطعوا رأسه ثم جاؤوا بثيابه وأعطوها لجدتي لأنها لا تنفعهم مضرجة بالدماء!!

 اضاف: “قصة جدي بوغوص هي الوحيدة التي أعرفها عن عائلتي، معظم زملائي من المواطنين اللبنانيين يمكن أن يتقصّوا تاريخ عائلاتهم الى مئات السنين وربما آلاف السنين إلا تاريخ عائلتي المحكوم بتاريخ ذبح جديّ وليس أبعد أبدًا. والدي الصبي اليافع الذي إضطرته الظروف ليكون المعيل الوحيد لعائلته وصل من ديكرانغراد الى سوريا ثم لبنان حيث إستقر وبات ماسح أحذية على أرصفة مرفأ بيروت. أنا فخور أنني ابن ماسح الأحذية المتواضع، ذاك الذي لم يكن يتذكر ماضيه إلا وتغرق عيناه بالدمع، إلا أنه كان الرجل العصامي الذي ربّانا أنا وأخواتي وأوصلنا الى ما نحن عليه اليوم”.

وتابع: “أنا واحد من ملايين من نتاج الظلم والعنف التركي. قصتي مجرد قصة من ملايين القصص التي خلفتها فظاعة ما يسمى بالإبادة الأرمنية. ونكران هذه المجزرة المدعوم من المجتمع الدولي والدولة التركية هو نكران لوجودنا أنا ومواطنيّ الأرمن..”.

 وعدد  شهداء لبنان الذين علقت الدولة العثمانية مشانقهم في 6 أيار في ساحة البرج التي أصبحت ساحة الشهداء، معتبرًا أن البعض يحاول أن ينسى هؤلاء الشهداء لمصالح شخصية وردد ما قاله الشهيد عبد الكريم الخليل وحبل المشنقة ملفوف على عنقه ” عشنا من أجل الإستقلال ونموت في سبيله”.

بعدها كانت كلمة للنائب سيرج طورسركيسيان قال” تحية لهذه الجامعة ولدعوتنا اليوم الى هذا اللقاء حول الإبادة والمجازر المرتكبة بحق الشعب الأرمني هو اعتراف واضح بان هذه القضية قضية حق ولن تموت وهي قضية باتت تهمّ كل لبناني.

اضاف: “عندما أتى أجدادنا واستقروا في عدة مناطق من لبنان ومنها بالقرب منكم في بزمار تبين لهم بأن أرمينيا بانفتاحها على الحضارتين اليونانية والرومانية كانت مساحة تفاعل بين الشرق والغرب شأنها شأن لبنان فالعديد اتهموا لبنان وأرمينيا بأن كليهما قلعة متقدمة لأوروبا، واشتهروا بخلافاتهم العديدة وانقساماتهم ولكن عرفوا بحبهم للاستقلال والتمرّد للحرية ان كان في جبل لبنان او في جبال زيتون وهاجين”.

وأشار طورسركيسيان الى أن الشعبين اللبناني والأرمني عرفا الحصار والمجاعة وأن الحصار العثماني على جبل لبنان أدى الى وفاة 200 ألف شهيد لبناني أيضًا. وشددّ على مبدأ مطالبة المجتمع الدولي بالإقرار بصورة نهائية بجرم الإبادة الذي يترتب عليه نتائج أبرزها: عدم سقوط مسؤولية الدولة التركية. عدم خضوع جرم الإبادة لمبدأ مرور الزمن. وتأكيد موجب التعويض للشعب الأرمني.

اضف رد