تسمية عباس لفريدمان غير دبلوماسية لكنها لطيفة مقارنة مع أقوال السفير الفاشية
القدس العربي نقلا
عن هآرتس
Mar 22, 2018

أنا أتفق مع محمود عباس بأن سفير الولايات المتحدة في اسرائيل، ديفيد فريدمان، هو حقاً «إبن كلب». القناة 7 هي موقع يهودي، رسائله قومية، وتنزلق أحياناً إلى الفاشية. في أيار/مايو 2016 كتب فريدمان في القناة 7 عن «خطر اليسار اليهودي»، نفس الارواح المفقودة التي تتهم اسرائيل بعدم صنع سلام انتحاري مع مسؤولين راديكاليين مثيرين للاشمئزاز.
«يسار يهودي، هذا يشملني. ليس هذا فقط أن فريدمان يعتقد أنني أشكل خطراً على وجود اسرائيل، بل أكثر من ذلك عن مؤيدي «جي ستريت» كتب أنهم «أكثر خطراً من كابو». أنا اؤيد جي ستريت. لهذا فانني في نظر فريدمان «أكثر خطراً من كابو». ومن أجل منع سوء فهم يوضح فريدمان أنه في «كابو» يقصد أولئك «اليهود الذين سلموا أصدقاءهم اليهود في معسكرات الموت النازية». جي ستريت يسميها «المؤيدون المتغطرسون لتدمير اسرائيل».
من هنا، يدعي سفير الولايات المتحدة في اسرائيل بأنني أسوأ من كابو ومؤيد متغطرس لتدمير دولة اسرائيل. يبدو لي أنني إذا سميته إبن كلب فانني أكون مؤدباً ومنضبطاً في نظرته له مقارنة مع نظرته لي. ماذا يعني إبن كلب بالمقارنة مع (اسوأ من كابو)، هذا لا شيء. بصعوبة تعتبر شتيمة. في شباط 2017 من أجل ضمان تعيينه سفيرا لاسرائيل تراجع فريدمان عن اقواله. أنا اسمح لنفسي برفض اعتذاره مطلقا. اعتذاره في ظروف تكون فيها المصلحة الشخصية واضحة هو نفاق. في شباط/فبراير الماضي هاجم فريدمان في تويتر صحيفة هآرتس وجدعون ليفي في أعقاب نشر مقال نشره ليفي في الصحيفة والذي انتقد فيه سيارة الاسعاف التي تبرع بها السفير لمستوطنة هار براخا قبل عشرين سنة. «ماذا حدث لهآرتس؟»، غرد فريدمان، «أليس لديهم منطق؟»، هذا سؤال بلاغي مفهوم ضمنا أنه حسب رأي فريدمان ليس لهآرتس منطق. هآرتس هي صحيفة تمثل اليسار اليهودي وبهذا فانها في نظر فريدمان «اسوأ من كابو بكثير» و«مؤيد متغطرس لتدمير اسرائيل».
هذا هو رأيه الحقيقي، إلى أن يضطر إلى تمويهه، كخطوة تكتيكية متهكمة، لمصلحته الشخصية، لضمان تعيينه سفيرا في اسرائيل. فريدمان يؤيد الضم الفعلي للمناطق وتخليد الابرتهايد ومواصلة البناء في المستوطنات. إبن كلب؟ عباس تلفظ بصورة غير دبلوماسية، لكن بلطف. فريدمان عنصري ورجل ابرتهايد. وهذا أسوأ من إبن كلب.
ولكن فريدمان أيضاً يحرض الروح الفاشية ضد «أعداء الشعب»، أن يدعو اليسار اليهودي «اسوأ من كابو بكثير»، هذا أن يسميهم خونة، وكذلك ايضا الادعاء بأنهم يؤيدون تدمير اسرائيل. هكذا تعمل الفاشية. تطمح إلى التوسيع الجغرافي (ضم المناطق) وإعادة مجد الماضي، يحارب الأعداء من الخارج ويشخص الخونة في الداخل. «هذه لاسامية أو أن الامر يتعلق بخطاب سياسي؟»، تساءل فريدمان حول أقوال عباس. هذا خطاب سياسي. وأن تسميني «اسوأ من كابو بكثير» هذا خطاب فاشي.
روغل ألفر
هآرتس 21/3/2018