25-06-2022 | 00:00 المصدر: “النهار”

“المشهد الأخير”.
محمود شريح
#أنطوان كبابه في المشهد الأخير بالعربية ومقابله بالفرنسية #La Dernière Séance في آن في مجلّد واحد في 450 صفحة من القطع الموسوعي (عن الفرات للنشر والتوزيع) يروي سيرة السينما اللبنانية بصالاتها المنسيّة منذ بداية القرن العشرين حتى ساعة انقراضها، فالكتاب إذن ثمرة حبّ وولع صاحبه أي ما دفعه إلى مزيد من المعرفة عن شغف سنوات الشباب، ولم يكن البحث عن تاريخ السينمات سهلاً، فهناك ما مجموعه 250 صالة تمتد على جغرافية لبنان من ساحة البرج في العاصمة إلى زغرتا، مروراً بمرجعيون وبسكنتا، أي أن المؤلف يأتي على ذكر الصالات بأسمائها في حوالي 70 بلدة، من الكريستال في ساحة البرج إلى هيلتون في زحلة، مع سرد بعدد المقاعد في كل منها وصور عنها إضافة إلى تلك الملصقات التي أعلنت عن العروض وكانت آنذاك تتصدّر مبنى الصالة (من أرشيف عبّودي أبو جودة).
كان الأستاذ كبابه في السادسة حين شغف بالسينما فكان يواظب كل يوم سبت على حضور فيلم برفقة والدته في سكن عمّه جورج حايك. ثم إنه كان يذهب إلى السينما وحده فيشاهد ثلاثة أفلام في اليوم، ويرتاح بين الفيلم والآخر بتناول البوظة. ثم فجأة وصدفة عثر على كتاب محمد سويد يا فؤادي عن صالات السينما اللبنانية، فأثار الكتاب فضوله فزار المدن والقرى بحثاً عن صالات السينما فيها، وكان بعضها قائماً والآخر دماراً.
ها هو أنطوان كبابه يعيد لجيل الشباب ولذاكرة الشباب إحياء مكانة الفن السابع في لبنان وإسهامه في الإشعاع الثقافي لبلاد منفتحة ولطلائعها.
(*) يوقّع الأستاذ كبابه كتابه ويقدّمه في الأول من تموز بدءاً من الساعة الرابعة في مسرح مدرسة القلب الأقدس في الجميزة.