- 4 أيلول 2020 | 06:50
- النهار

نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبته لور غريب بتاريخ 27 آب 2013، حمل عنوان “ولادة متحف المتين للفنون الجميلة”.

في بلدة المتين متحف للفنون، بفضل جهود بعض المثقفين والفنانين الذين تنادوا للقيام بمساع لدى كثيرين من رجال العلم والفنانين والميسورين مما حمل متبرعين على شراء القبو الكبير في القصر البلدي هناك، وتقديمه لاقامة متحف فني للفنانين المعاصرين ولطلاب الاستاذ جوزف ابو رزق، ابن البلدة والناقد الفني والباحث في الجماليات، والمطلع في شكل خاص على الحركات الفنية في العالم وطبعا في لبنان.
علّم أبو رزق تاريخ الفن والجماليات في معهد الالبا كما في معهد الفنون في الجامعة اللبنانية منذ نشأته. واكب مشروع المتحف الوليد وعمل على انجازه مع الفنانين والشعراء والادباء والموسيقيين في بلدته.
زارنا في “النهار” حاملا معه كتيباً يتضمن اسماء الفنانين الذين تبرعوا جميعهم، كلٌّ بعمل يحمل توقيعه، وقد وصل العدد الى خمسين لوحة ومنحوتة. يقول أبو رزق ان الاجواء في المتين كانت دائماً تواكب الاحداث الثقافية، فكان فيها فرق موسيقية ومؤلفون ومسرحيون وشعراء وفنانون تشكيليون ونواد، وقد اقيمت فيها منذ خمس سنوات إلى اليوم سمبوزيوم ومعارض وندوات.
عندما سألناه عن دوره في المشروع ابتسم وقال: “انهم معارفي ورفاقي وطلابي واصدقائي. المشروع هو تحدٍّ للدولة التي لم تنشئ إلى اليوم المتحف الذي يستحقه لبنان”. كشف ان الاعمال كلها هي تقدمة من الفنانين، و”سنحاول الحصول على اعمال لكبارنا من الجيل الذي سبق الحديثين، أي لعمر الأنسي وقيصر الجميل ومصطفى فروخ وسواهم”. يذكر ان المتبرع هو روجه صروف والمتحف في عهدة لجنة ثقافية من 4 اعضاء رئيسها نعيم بارود.
اتصفح بسرعة الكاتالوغ واكتشف ان من بين الاعمال لوحات ومنحوتات لها مكانتها في الحياة الثقافية الحاضرة. من الأسماء: جان خليفة، جوزف حرب، جميل ملاعب، حسن جوني، جوزف فالوغي، حسين ماضي، حليم جرداق، سمير خداج، سمير ابي راشد، سمير مولر، شارل خوري، مارون الحكيم، محمد الرواس، يوسف عون، وزافين.
افتتح المتحف الوليد مساء يوم الجمعة الفائت، فهنيئا للمتين متحفها. عسى تكون “رجله جرّارة” فتولد متاحف مماثلة في أمكنة أخرى من لبنان.