المدن – ثقافة|الثلاثاء25/07/2017
يذكر الراوي في مفكرته: “كم عدم الفهم يقلقني ويقضّ مضاجعي، ويثير فيّ عذابات مبرّحة، فطالما اعتقدت بأن حدثاً كبيراً ينتاب الحياة الذاتيّة، ويتعّذّر تماماً إدراك أسبابه ومعانيه، يمكنه دفع الإنسان إلى الجنون. إني أغبط الذين لا يتوقفون عند عدم الفهم، ولا يعنيهم حقاً، فيستمرون معه في حياتهم العاديّة كأن شيئاً لم يكن، وهمّ، على ما أظنّ، غالبية البشر. أما أنا فلا أستطيع. لكن على الرغم من الاضطراب العميق الذي يلفّ أيامي ولياليّ منذ اختفاء كلارا، وتوقف الزمن والحياة عند ذلك النهار، أراني لم أصب بالجنون، أو هذا ما يتراءى لي”.
الجدير ذكره أن هذه الرواية الثالثة للدويهي بعد “حامل الوردة الارجوانية”، و”غريقة بحيرة موريه”، الى جانب عدد من الكتب النثرية ومجموعة الشعرية.